الأولى بالتدريس والانضباط كلية العلوم بمصياف بحاجة لتأهيل البناء لإحداث أقسام جديدة 40 طالبة من الدفعة الأولى حصلن على معدل 92%
منذ أن أحدثت لاقت كل الاستحسان والرضا والاعتراف من قبل أهالي المنطقة بأنها عطاء كبير ومنحة عظيمة مع أمل أن تكتمل الفرحة بهذا الإنجاز الذي أتاح لأبنائهم فرصة الدراسة في منطقة قريبة وآمنة، وذلك من خلال استكمال افتتاح فروع أخرى كالعلوم الطبيعية والعلوم الجيولوجية والفيزياء والكيمياء لطالما أنها سميت بكلية العلوم ومن المفروض أن تتضمن هذه الفروع .
ولكن للأسف فرحتهم لم تكتمل لأنه حتى اليوم وبعد حوالى خمس سنوات من إحداثها لم يتم افتتاح أي قسم آخر مع أن المحاولات كثيرة والسبب الرئيسي هو عدم توافر البناء علماً أنه تم نقل الكلية من موقعها، والذي لم يكن يتعدى طابقاً واحداً في ثانوية الفنون النسوية بمصياف ومع ذلك فإن البناء الجديد بالكاد يتسع لطلاب كلية الرياضيات في سنواتهم الأربعة مع وجود الإمكانية والمكان.
البناء غير مخدّم
إضافة إلى أن البناء نفسه يحتاج إلى مزيد من التأهيل والتحسين كي يكون ملائماً لمبنى الجامعة فهو أقرب ما يكون إلى بناء المدرسة وهذا ما أكده الطلاب في الكلية قائلين: لايوجد ندوة أو كافيتريا أو حتى مكان نستريح به أو نقضي به ساعات الفراغ سوى باحة كبيرة فلا مظلة تحمينا من القر أو الحر، وكذلك عدم وجود كوات للتصوير أي البناء غير مخدم على أنه كلية وإنما ليكون مدرسة.
أما في ما يخص العملية التعليمية فقد أشاروا لتوافر الكادر التدريسي والضبط العالي من قبل إدارة الكلية، كما أشاروا إلى أن فتح باب التسجيل في المفاضلة أراح الطلاب ووفر وقتهم وجهدهم وخفف عنهم الأعباء المادية.
أما أهالي الطلاب فأملهم قائم بإحداث فروع جديدة، حيث قالوا: إحداث الكلية عطاء كبير لأهالي منطقة مصياف بالكامل التي تحتاج المزيد من الخدمات وتحتاج النهوض بواقعها وفي جميع المجالات وما نتمناه هو افتتاح فروع جديدة لتكون الخيارات أوسع أمام أبنائنا بما يتيح لهم الدراسة بمكان آمن وقريب في ظروف صعبة من جميع النواحي.
بحاجة لتجهيزات
عميد كلية العلوم في مصياف الدكتور طاهر محمد قال:
الوضع تحسن كثيراً بعد أن تم نقل الكلية إلى بناء جديد من حيث التجهيزات والمستلزمات حيث أنهينا العمل بتجهيز القاعات وتجهيز مخبر وغرف للموظفين ومبنى إدارة الكلية وشراء مولدة فكل هذا جعل الظروف القائمة جيدة، ولكن تبقى الحاجة ماسة لاستكمال بناء طابق ثالث لافتتاح قسم الفيزياء ولاسيما أنه تمت الدراسة لتجهيز مخابر في خطة العام القادم مع تأهيل كافتيريات وكوة تصوير ضمن الساحة .
وأضاف: حصلنا على موافقات عديدة لاستكمال البناء من جهات مختلفة في المحافظة ولكن هذه الموافقات تتعثر في الوزارة لأن البناء الحالي تابع للتربية.
قد تكون المعاناة عند إحداث فروع جديدة في تأمين كادر تدريسي كونهم في الغالب من خارج المنطقة وتعويضاتهم القليلة لاتشجعهم على المجيء إلى الكلية، ومع ذلك نحن مستعدون لتأمين الكادر ولاسيما إن كان القسم فيزياء كونه يوجد 8 مواد متداخلة بين الرياضيات والفيزياء.
الطلاب معيدون
أما أعداد الطلاب المسجلين في الكلية السنة الأولى فهم 85 طالباً وطالبة وقد تخرجت العام الماضي أول دفعة 40 ، منهم طالبة حصلت على معدل 92،وتم تعيينها معيدة في الكلية .
الأولى بكل شيء
أيضاً الكلية كانت الأفضل على مستوى المحافظة من حيث التدريس و الانضباط والكادر وكانت الأولى من حيث الأعداد التي استقبلتها للتسجيل بالمفاضلة وهي السنة الثالثة التي يتم فيها إحداث مركز للمفاضلة.
لافتاً إلى أن دعماً كبيراً يقدم من رئيس جامعة حماة سواء من حيث الموافقة على توسيع البناء وتأهيله من قبل الجامعة أو تأمين كل مايطلب من تجهيزات أو الخطوة التي قام بها مؤخراً ومنذ 4 أشهر وذلك بإرسال عيادة أسنان متنقلة لخدمة أسر الشهداء والشهداء الأحياء في منطقة مصياف وتقديم كل الخدمات اللازمة في علاج الأسنان مع مواد كاملة وجهاز تصوير من قبل طلاب دراسات عليا في طب الأسنان وهذه خدمة ومنحة حقيقية.
ونحن نقول:
ما نتمناه أن يتحقق حلم أبناء المنطقة الجميل، الذي بدأ مع إحداث كلية الرياضيات من خلال إحداث فروع جديدة تتيح تسجيل أكبر عدد ممكن من الطلاب، لاسيما أن الإمكانات والهمة متوافرتان، فقط قليل من الدعم والأخذ بعين الاعتبار ما تعانيه مصياف من نقص في خدماتها الأساسية .
نسرين سليمان