وهنا تختلف الأساليب التي تعبر عن الإبداع والصورة فلو عَمل بمفرده الفنان قد يبهرك بلوحة ما لكنها لن تعنيك طبقا لمجموعة من المشاعر الخاصة به إنما لو عملَ أكثر من فنان ستختلف رؤياك حين ترى لوحة واحده مهما تعددت البصمات ومن هنا انطلقت فكرتنا للمعرض اختلفت طريقتنا بالتعبير انما لم نختلف بالمضمون أتجاه واحد رغم تفاوت الألوان .
كان المعرض الأول تحت عنوان بصمة فن والذي أُقيمَ احتفالاً بأعياد تشرين في مديرية الثقافة قبل عام النجاح الذي حققهُ معرضنا بصمة فن ، وإيمانا بنشر ثقافة التذوق الفني برؤية وهوية سورية بشكل عام ولنقل رسالة حضارية عن مدينة حماة بشكل خاص انطلقت فكرة المعرض من جديد وبنسختهِ الثانية لهذا العام تحت عنوان بصمة فن 2الذي أقيم في مديرية الثقافة بحماة وبالتعاون مع مديريتي الثقافة بإدلب والرقة
أُفتتحَ المعرض برسالة فنية أقرب للواقع كما صورت بعض الأعمال .. الدمار وما يقابلها من إعمار الحب والحرب العجائز والأطفال ..وفي كل زاوية أرخنا مدينة سورية بتراثها وأزهرنا حي دمشقي.
هذا المزيج البديع من الأعمال تقاسمتها أكثر من 50 لوحة لأكثر من 12 مشاركاً ومشاركة من الفنانين الشباب باختلاف توجهاتنا ، وصاحبَ المعرض الذي استمر لمدة أربعة ايام عددا من اللقاءات الثقافية بما حملت من ترحيب واهتمام واحتضان للطاقات الشبابية الواعدة لقي المعرض اعجاب الزوار والمهتمين بالفن كلا حسب ميوله كما أننا استطعنا أن نخلق شكلاً من اشكال الحوار بيننا وبين المتلقي.
أثبت معرض بصمة فن ان مدينة حماة لم تستضيف الابداع يوما.. انما كان من أهلها وشبابها
وهذا ما تبنته فكرتنا الأولى ليأخذ الفن دوره وذلك ما يدفعنا للاستمرار ولنكمل ما بدأنا به في انطلاق معرض بصمة فن بنسخته الثالثة في القريب حاملا ذات الرسالة انما بلون جديد.
فداء حسام