مشروع تمكين .. منحة من UNHCR تنموي ربحي ريعه لجمعية المعوقين بسلمية دورات الحاسوب والمقسم لذوي الاحتياجات الخاصة والسليمين مجاناً
بهدف تطوير خدمات جمعية مركز أبحاث ودراسات المعوقين، ولتعمل بمشاريع لها مردود مادي ولدعمها، قدمت UNHCR المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبمساعدة ومتابعة الأمانة السورية للتنمية، منحة ـ مشروع تمكين ـ وهو مشروع تنموي ربحي، يعود ريعه لصالحها.
محو الأميّة المعلوماتية
ـ غسان السنكري، مدير المشروع، حدثنا عنه قائلاً: المشروع منحة مقدمة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبمساعدة ومتابعة الأمانة السورية للتنمية، وهذا المشروع يدخل في صلب أهداف الجمعية، التي قامت من أجلها، وهو محو الأمية المعلوماتية لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو تنموي، يدخل في دعم شهادات ذوي الاحتياجات من خلال الحصول على شهادة ISDL وهي دورة قيادة الكمبيوتر العالمية، حيث توفر وتمكن ذوي الاحتياجات الخاصة، من الحصول على فرص عمل أكبر في القطاعين العام والخاص، إضافة لشهادة عمل على المقسم الذين لم يتسنَّ لهم فرصة التأهيل العلمي، وهي شهادة تدخل في التأهيل المهني ومجانية .
ورشات ودورات
وسيتم استخدام المركز لإقامة دورات وورشات عمل ومحاضرات وغيرها، لكل شرائح المجتمع من أجل تحقيق مكسب مادي للبقاء على التنمية الدائمة، ورفد الجمعية بالتمويل المالي ما يمنحها قوة واستقلالية مادية، لاستخدامها في تسديد ما يترتب عليها من التزامات مادية، وتغطية أعمال الجمعية وأبحاثها وخدماتها، واستخدام هذه الكتلة لصالح طلاب الجمعية.
مدتها 3 أشهر
ويضيف السنكري قائلاً: مدة المشروع ثلاثة أشهر مجانية، يتم التدريب على أيدي مدربين متخصصين، ويستقبل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من سن 18 وما فوق، /30/ طالباً وطالبة لدورة ISDL ـ و/30/ طالباً وطالبة لدورة المقسم، وسيخضع المتقدمون للجنة فاحصة خاصة لقياس مهاراتهم، وسيقبل الناجحون الذين يتمتعون بالصفات المطلوبة، والمشروع ينبثق من تنفيذ رؤية الجمعية وأهدافها، بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل والمجتمع وتدريب وتأهيل كادر فريق العمل التطوعي بالجمعية، ليكون مستقبلاً نواة مشروع وطني على مستوى القطر.
الخدمة والتعليم لطلابها
ـ رئيس مجلس إدارة جمعية مركز دراسات وأبحاث المعوقين، الدكتور هاشم مقداد حدثنا قائلاً: يقوم عمل الجمعية على قسميها التعليمي والمهني، وتقدم الخدمة والتعليم لطلاب الجمعية من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يتراوح عددهم ما بين / 26 ـ 42 / طالباً وطالبة ، أو أكثر من مختلف الأعمار من / 5 سنوات/ فما فوق، وتستقبل الطلاب من ذوي الإصابات الحركية والذهنية الخفيفة، وصعوبات التعلم والصم والبكم، ولدى الجمعية كادر تعليمي ومهني من المتطوعين، يعتني بالطلاب وتدريبهم وتعليمهم، كون الجمعية ليس لديها موظفون ، أو العمل براتب، ويتم مكافأة العاملين عينياً ومادياً أحياناً ، ونعمل على تأهيلهم وتدريبهم مجاناً وإيجاد فرص عمل تمكنهم من متابعة عملهم بالجمعية .
تعتمد على التبرعات
ويضيف د. مقداد قائلاً: تعتمد الجمعية على التبرعات العينية والمادية، والمشاريع التي تعزز موقعها ومكانتها، وتعود بالدعم المادي عليها للديمومة في تقديم خدماتها لطلاب هم بأمس الحاجة للتعلم والتدريب، ولدى الجمعية مقران بالإيجار، يستخدم الأول للتعليم المهني، والثاني يستخدم حالياً من أجل مشروع ـ تمكين ـ وسيستخدم مستقبلاً لتقديم خدمات العلاج الفيزيائي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشارك الجمعية بالعديد من المناسبات، وتقيم معارض فنية وحفلات فنية خاصة بطلاب الجمعية .
عدم توافر كادر أكاديمي
ومن أهم صعوبات العمل التي تعترضنا، هي عدم وجود كادر أكاديمي مختص في مجالات عمل الجمعية وأهدافها، والوضع المادي غير كافٍ، حيث هي بحاجة ماسة لمقر خاص بها وواسطة نقل للطلاب، ويساهم مردود الجمعية بجزء يسير، لايكفي كل النفقات، ورغم كل الظروف وارتفاع الأسعار، لم تفِ الجمعية بأجور تعليم وتدريب الطلاب، وتتحمل الجزء الأكبر من التكاليف، حيث إن مجلس الإدارة وكل العاملين متطوعون / ولايتقاضون أيّ أجر.
بناء خاص
ويضيف د. مقداد قائلاً: نتطلع إلى بناء خاص بنا كجمعية، وواسطة نقل، لتكون جمعية متطورة الأداء، وتمتلك كل الوسائل والسُبل من أجل تغطية ذوي الاحتياجات جميعهم، فمنطقة عمل الجمعية بسلمية وريفها، وتساهم حالياً في إيجاد فرص عمل في القطاعين الخاص والعام، بالتعاون مع كل الدوائر الرسمية والجهات المعنية.
خدمة للطلاب
ـ المتطوعون في الجمعية قالوا لنا: نعمل بدافع المحبة والمساعدة الإنسانية، وتطوعنا للعمل لخدمة طلاب هم بحاجة كبيرة للمسة حب وحنان، وليحسّوا بوجودهم، حيث نعلّم الطلاب ونرعاهم وندربهم، ونساعدهم لدمجهم بالمجتمع مع أقرانهم السليمين، ونحن كمتطوعين سعيدون جداً بهذا العمل الإنساني، ومشروع ـ تمكين ـ التدريبي، جيد جداً ويلبي حاجة الكثير من طلاب الجمعية والمتطوعين، ويؤمن لهم مستقبلاً عملاً مهنياً، يستفيدون من خلاله مادياً ويساعدهم بحياتهم.
ختاماً:
من خلال وجودنا مع العاملين بالجمعية والمتطوعين، لمسنا مدى المحبة الكبيرة والإنسانية، التي يتعاملون بها مع الطلاب من خلال تقديم كل ما يلزم لهم ورعايتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تلبية حاجاتهم ، بكل رضا وعمل يستحقون عليه كل التقدير والاحترام والدعم .
ومشروع ـ تمكين ـ متميز بأهدافه ودوراته ، وهو فرصة جيدة لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة /إعاقات حركية/ من مدينة سلمية وريفها، يمنحهم شهادات دولية لقيادة الحاسوب، والعمل بمقسم مجاناً، والجمعية لا يترتب عليها أي أجور أو تعويض لقاء خضوع الطلاب المستهدفين للتدريب أو حصولهم على الشهادات أو أي أجور متعلقة بالمشروع، فهو منحة للجمعية كما أسلفنا سابقاً.
نتوجه عبر صفحات الجريدة للجهات المعنية وأصحاب الأيادي البيض لدعم الجمعية، وأملنا أن تلقى وطلابها ذوي الاحتياجات الخاصة والمتطوعين، الدعم اللازم والمناسب لديمومة عملها حتى تستطيع تقديم خدماتها بالشكل الأمثل.
حـسـان نـعـوس