إذا أردت معرفة الأسباب الحقيقية لآلام الرقبة والعمود الفقري ، والمخاطر التي تتعرض لها الحوامل ، والأعطال الطارئة التي تصيب وسائل النقل العامة والخاصة، وأبرز مظاهر المعاناة اليومية للناس ، فما عليك سوى العبور على الطريق العام حماة سلمية وبالعكس !!.
فهو ( إيد بإيد ) كما يقال في الدارج الشعبي ، لكل تلك الأمراض والمخاطر والمعاناة المستمرة ، لسوئه الشديد الذي زادت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة عموماً ، طينَهُ بِلَّةً ، وساهمت في انخفاس عدة نقاط فيه ، إضافة إلى ما تعرض له من اتساع حفره ، نتيجة الحركة الدائبة للشاحنات والصهاريج الثقيلة التي تعبره يومياً بكثافة عالية ، ما جعله عامل خطر على حياة الركاب ومستخدمي الطريق كافة ً.
لهذا من الضرورة القصوى ترقيعه ، وترميم تلك الحفر الخطرة في طوله وعرضه ، ريثما تنتهي الطرق والجسور من تنفيذ الأوتستراد المنتظر !.
فالطريق اليوم بأسوأ حالاته ، وعدة مواقع منه تشكل خطراً حقيقياً وخصوصاً قرب النقاط العسكرية ، ما يستدعي كشف الجهات المعنية عليه ، والعمل على ترقيع الحفر رغم أننا ضد الترقيع ، ولكن الرمد أخفُّ من العمى !.
وباعتقادنا أن ترقيعه لا يكلفها كثيراً ، فتكلفته أقل بكثير من تكلفة قشطه وتعبيده مجدداً ، وبكل الأحول مهما تكن التكلفة فهي لا تساوي شيئاً أمام حياة مواطن قد يصاب بحادث مروري مؤسف لا سمح الله .
ولا تعادل شيئاً مهما تكن باهظة أمام تصادم سرافيس و شاحنات أو صهاريج محملة بالوقود ، وما ينتج عن ذلك من مآسٍ مجتمعية .
فحياة الناس أهم بكثير من الأموال ، وحمايتهم من خطر الطريق وأضراره مسؤولية كل الجهات المسؤولة بالمحافظة وليس المعنية بالمشاريع الطرقية فقط .
نأمل الاستجابة السريعة لمعالجة ما يعانيه المواطنون ومستخدمو الطريق ، من هذا السوء الذي يميزه اليوم وأمسى من مكوناته الفارقة !!.
محمد أحمد خبازي