أعذار المديرين أقبح من ذنب الصرافات الآلية بسلمية معاناة وقهر للموظفين والمتقاعدين مواطنون : صراف التجاري يكهرب !!.
باتت الصرافات الآلية في سلمية ، عنواناً للازدحام والمعاناة التي تحمل القهر والانتظار الطويل والضرر للمتعاملين معها ، بدل أنت تكون عنواناً للحضارة والرقي وراحة للمواطنين وخاصة المتقاعدين كبار السن والجرحى ومنهم المريض والعاجز ، وهذه المشكلة ليست بالجديدة ، وإنما تزداد المعاناة يوماً بعد يوم.
الفداء معهم
صحيفة الفداء وانطلاقاً من إحساسها بمعاناتهم ، واكبت لعدة أيام المواطنين خلال الأسبوعين الماضيين ، وهم ينتظرون الحصول على مستحقاتهم المالية عن طريق الصرافات التي وجدت لراحتهم أصلاً ، حيث سجلنا ملاحظات عديدة ولقاءات مع المواطنين وردوداً من المعنيين على الصرافات .
أهم الملاحظات
بداية من أهم الملاحظات التي سجلناها : يوجد بسلمية صرافان للمصرف التجاري ، وآخر لمصرف التسليف والمتعاملين مع العقاري ، وصراف للمصرف الزراعي ، والازدحام والوقوف لساعات طويلة ولأيام أحياناً والتعطل الدائم ميزة عامة لهم !! .
أكثر من ثلاثة أيام صراف التجاري واقف عن العمل ، بالإضافة لتوقفه مرات كثيرة بسب أعطاله .
صراف الزراعي خارج الخدمة لأيام ، وعندما يعمل يتوقف كثيراً ولوقت طويل بفترة الانقطاع الكهربائي ، وبعد عودة التيار الكهربائي لأنه يحتاج لإعادة برمجة .
ـ هذه الصرافات تكهرب المواطنين عند لمس أزرارها ، وهذا ما جربته بنفسي .
ـ صراف التسليف الشعبي عليه ازدحام وضغط كبير .
معاناة شديدة وإرهاق ووقوف لساعات طويلة ، وقهر لكبار السن من النساء والرجال والمرضى والجرحى ، وربما يحصلون على مستحقاتهم ، وبأغلب الأحيان لا يحصلون لأسباب عديدة منها تعطل الصرافات ، أو انقطاع التيار الكهربائي ، أو عدم وجود شبكة نت ، أو عدم وجود رصيد مادي .
لم نرتح بعد تقاعدنا
عدد من المواطنين كبار السن قالوا لنا : خدمنا بقطاعات الدولة ، وكنا نأمل أن نرتاح بعد تقاعدنا وخاصة عند قبض رواتبنا ، لكن وقت القبض بات لنا هماً وقهراً ومعاناة وننتظر بأغلب الأحيان أياماً ولساعات طويلة كل يوم واقفين على أرجلنا ، بسبب الازدحام وتعطل الصرافات ، حتى نستطيع أن نقبض مستحقاتنا المالية والتي بالكاد تكفي لأيام قليلة ، والمطالبة بزيادة فرص السحب من المصرف الزراعي التي لا تتجاوز /10/ آلاف ل.س بالسحبة .
إيصال رواتبنا بكرامة
ـ عدد من جرحى الحرب يقفون على عكازات ينتظرون رحمة الصرافات ، قالوا : نأمل أن تسعى الجهات المعنية لإيجاد طريقة مريحة لإيصال مستحقاتنا المالية الشهرية ، بطريقة فيها كرامة وراحة لنا بدلاً من المعاناة التي نعيشها مع الكثير على هذه الصرافات .
مهانة
عدد من النساء زوجات شهداء ، قلن لنا : أزواجنا استشهدوا دفاعاً عن الوطن ، وكل التوجيهات من القيادة برعاية ذوي الشهداء ، لكن المهانة التي نعيشها كل شهر والتي تستمر لأيام في بعض الأحيان ، في سبيل الحصول على مستحقاتنا المالية من هذه الصرافات ، تشعرنا بعدم قيمتنا !!.
لاحياة لمن ننادي
عدد آخر من المنتظرين لقبض مستحقاتهم ، قالوا : ما يزيد الطين بلة ، بأنه لا حياة لمن ننادي ولا أحد يحس بمعاناتنا ، فرغم تعطل الصرافات الكثير وانقطاع التيار الكهربائي ، فصراف التجاري فيه مس كهربائي ، يكهرب كل من يلمسه !! .
التسليف : نعاني من صراف الزراعي
مدير مصرف التسليف الشعبي بسلمية ـ غسان محسن ، حدثنا قائلاً : يوجد صراف وحيد للتسليف الشعبي على شبكة المصرف العقاري ، يقدم خدمات جمة ، منها صرف معاشات المتقاعدين من التأمين والمعاشات ، والعاملين بالدولة ومتقاعدي الجيش والقوات المسلحة ، وأسر الشهداء ، ولموطّني رواتبهم في مصرفي التسليف والعقاري ، وللمقيمين من محافظات أخرى والوافدين ، وهذا يشكل ضغطاً وازدحاماً كبيرين على الصراف .
كما أن صراف المصرف الزراعي موصول على صرافنا ، ما يؤدي لضعف في دارة آليـة الصراف وبطء عمله .
فصله
ويضيف محسن قائلاً : نأمل العمل على فصل الصراف الزراعي ووضعه بدارة مستقلة ، ورفع سقف السحبة الواحدة لديه من /10/ آلاف ل.س إلى /25/ ألف ل.س أسوة بالتسليف ، كما نتمنى الإسراع بفتح مكتب المصرف العقاري مع صراف خاص به لتخديم زبائن ومتعاملي العقاري لتخفيف العبء والضغط.
والتسليف يصرف رواتب المتقاعدين العسكريين من 15 الشهر وما بعد ، والمتقاعدين المدنيين من 20 الشهر وما بعد ، لكن حضور كل المتقاعدين في 15 و20 الشهر ، يؤدي للازدحام.
الزراعي : بسبب انقطاع الكهرباء
مدير المصرف الزراعي بسلمية زياد القصير ، حدثنا قائلاً: الصراف مربوط على صراف التسليف الشعبي ، والأعطال والتوقفات للصراف أغلبها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ، فكل انقطاع كهربائي ، يحتاج الصراف لعملية مزامنة وموظفين اثنين لهذه العملية ، لإعادة تشغيله مرة ثانية ، ونسعى جاهدين لإيجاد حلول بالسرعة القصوى لحل مشكلة توقف عمل الصراف وقت انقطاع الكهرباء ، ولتأمين خط شبكة مستقل للصراف ، ولزيادة سقف الصرف المالي ، من الصراف، على المتعاملين تقديم طلبات للمصرف العقاري بشأن ذلك ، لأنه هو المسؤول عن برمجة الصراف.
قديمة وأعطالها كثيرة
مديرة المصرف التجاري بسلمية أمل حمودي ، حدثتنا قائلة : سقف الصرف للمتعاملين / 35/ ألف ل.س ، وعندما يرغب المتعامل بزيادة الصرف يقوم بتقديم طلب للمصرف ، ومن ناحية الازدحام وتوقف الصراف يكون بأغلب الأحيان نتيجة الشبكة ، والصرافات قديمة أعطالها كثيرة ، ولم تعد تفيد الإصلاحات ، ومن ناحية المس الكهرباء فهي تحتاج لتأريض من قبل مؤسسة الكهرباء ، نطالب دائماً بزيادة الصرافات وبات الأمر ضرورياً نتيجة الضغط الموجود ، وهناك سعي جاد بالتعاون مع الفعاليات الشعبية لتركيب صراف جديد للتجاري .
ختاماً :
معاناة المواطنين من متقاعدين رجالاً ونساء ، وكبار بالسن من عسكريين ومدنيين ، وزوجات وذوي الشهداء كبيرة ، وتزداد يوماً بعد يوم من سيئ إلى أسوأ ، في ظل تعطل وتوقف شبه يومي للصرافات ، وغيابها أيام العطل .
نتوجه عبر صفحات الجريدة مع المواطنين للجهات المعنية والمسؤولين ، لإيجاد حلول سريعة لتوقفها ، وزيادة عددها وإيجاد آلية صرف مريحة ، والعمل بدافع الإحساس والمســؤولية الوطنية لتخفيف معاناة المواطنين المتعاملين معها .
حسان نعوس