الأغاني في وقتنا الراهن تفتقر إلى أدنى المفاهيم الأخلاقية في الحياة لدينا، فقد تحولت الأغاني لتثير الغرائز، وتدمر الأدمغة لدى الجيل الصاعد .
فمعلوم عن الأغاني التي يرغب بها شبابنا أنها وسيلة للفرح والسرور والطرب الأصيل ، وفي بلدنا نجدها موجهة، لها أهداف توجيهية في كلماتها وصياغتها وأفكارها وحركات الفيديو كليب المصور لها ، أما اليوم في عصر الانفتاح الواسع على الغرب باتت الموسيقا والأغاني الصاخبة المستوردة من الغرب ، نوع من أنواع الجنون بكلماتها المتهورة وغير المدروسة ، وأزياء من يقومون بأدائها ، وألوان ثيابهم الفاضحة، وغيرها من الأفكار الرجعية التي تشير إلى استهتار من يقررها أغنية أو يشارك بصياغتها وترتيبها .
فهم ينسفون بعرض الحائط جيل الشباب المراهق الذي يعتبر المستقبل الرئيسي لهذه الأغاني ، حيث تترك لديهم بصمةً واضحة ، فهم يقلدون الفيديو المصور لها تقليداً أعمى، يشمل اللباس، والحركات ،والكلمات، وحتى تسريحة الشعر التي تشبه المشعوذين في كثير من الأوقات ، وماذا أقول عن لباسهم الفاضح الذي يعتبره الشباب نوع من أنواع الموضة الحديثة .
المعاناة كبيرة بين الأهل، أو المربين، وجيل المراهقين بسبب هذه الأغاني السيئة .
ولا ننسى أن هذه الأغاني التي غالباً هي صاخبة ويسمعها الشباب بصوت عالٍ، تسبب صداعاً قوياً، وضيق نفس وتوتر في جميع أعضاء الجسم، وقد تؤدي للإصابة بالأرق .
سوزان حميش