على هامش اجتماع جمعية الشعر

في كل أول اجتماع لجمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب وربما لغيرها من الجمعيات من كل عام يدور الحديث حول برنامج عمل الجمعية وآلية تطويرها لتكون فاعلة ومفعلة فعليا وعلى أكثر من صعيد..
توضع الخطط وتطرح الآراء ..نتحاور .. نتفق هنا ..ونختلف هناك.. والهدف واحد هو النهوض بالجمعية ودفعها إلى الأمام ولا يتم ذلك إلا من خلال النهوض بأدواتها الأساس ألا وهم الأعضاء ..
توضع الخطط لإقامة مهرجانات سنوية أو نصف سنوية..ويتم اقتراح إقامة ندوات ثقافية تتناول المشهد الشعري السوري من خلال دراسة بعض إصداراته الحديثة وربما قد يتم ذلك بالتعاون مع جمعية الدراسات والبحوث في الاتحاد ..
نقاشات ونقاشات تتم بحضور معظم أعضاء المكتب التنفيذي يتم من خلالها التطرق إلى حال مؤسستنا وما نشهده من ترهل أصابها هنا ومن عجز يعتريها هناك ..ويتم طرح أسئلة جد هامة
والحقيقة أن حال جمعيتنا بائس جدا من حيث الأداء والفعالية والجدوى كما أن حال اتحادنا وحضوره الرسمي والشعبي ضعيف ولا يليق بما رسم له أن يكون
لا يمكننا مناقشة حال الجمعيات دون مناقشة حال اتحادنا ككل إذ لا يمكن أن ننهض بجمعية والتكلس عام في مفاصل الاتحاد وتجلى هذا التكلس وما زال في السنوات الطويلة الماضية ..وخير دليل على ما ذهبنا إليه هو السؤال عن صوت و صورة الاتحاد في المجتمع فما هو نسبة حضورها وما تأثيرها ؟؟
لننزل إلى الشارع ..إلى الجامعات ..إلى المؤسسات الرسمية ..المدارس ..وحتى إلى المؤسسات الإعلامية ونطرح السؤال التالي :
هل سمعت باتحاد الكتاب العرب – هل لك أن تذكر أسماء بعض أعضاء المكتب التنفيذي أو حتى رئيسه – هل لك أن تذكر لنا اسم أهم دورياته أو صحيفته الأسبوعية ..- هل قرأت يوما احد الكتب الصادرة عنه- هل حضرت فعالية ما من فعالياته؟؟ ..الخ
من أهم صور هذا التكلس العلاقته مع الإعلام وخير دليل على ذلك مؤتمره السنوي الذي عقد منذ شهر تقريبا إذ لم تحضر ولو حتى وسيلة إعلامية واحدة ..لا صحيفة ولا إذاعة ولا تلفاز ومن هنا يمكن لنا أن نقرأ غير عنوان من عناوين لاتصب في صالح مؤسستنا.
اتحادنا – اتحاد الكتاب العرب كغيره من المؤسسات الرسمية الثقافية حين تأسيسه كان يعوّل عليه في التأسيس لثقافة سورية نهضوية تنويرية تليق بالعقل السوري وبالتاريخ السوري ..لا أن يتحول إلى ما هو عليه الآن !!!
حريّ بنا أن نطالب القائمين على هذه المؤسسة سيما إدارته الجديدة أن تعمل على إخراج هذه المؤسسة النبيلة إلى الناس بعد أن فشلنا في جذب الناس إليها
علينا أن نعمل على تبديل منظومة عمل قديمة وإنتاج أخرى بأدوات جديدة تليق بسورية جديدة..ولا يتأتى ذلك إلا من خلال إبرام مذكرات عمل وتعاون مع وزارات الدولة سيما (الثقافة – الإعلام – التربية – التعليم العالي -)
عباس حيروقة

والاهتمام الفعلي بتسويق إصداراتها بعد رفع سويتها الإبداعية ويكون معيار الطباعة والنشر فيها الكفاءات لا الولاءات .
حجم كبير من العمل ومسؤوليات جمة تنتظر الإدارة الجديدة نأمل أن يجد التعاون من الفريق للنهوض والمسير إلى الأمام ..نعم أقول الأمام

المزيد...
آخر الأخبار