معرض الارشاد النفسي الأول بمدارس سلمية بمدرسة الشهيد مظهر الحموي ح2 مبادرة متميزة نحو الارتقاء بالإرشاد النفسي

 .. الارشاد النفسي والاجتماعي في مدارسنا، له دور كبير بحل القضايا الاجتماعية والمشكلات التي يتعرض لها طلابنا الغوالي ، ويساهم بشكل كبير بتأمين الراحة النفسية وعلى صحتهم فكرياً ونفسياً ، والتي تنعكس إيجاباً على استقرار العملية التربوية والتعليمية وتحصيلهم العلمي من دون أن يتأثروا بالمشكلات والقضايا التي يتعرضون لهم بسبب ظروف كثيرة خاصة وعامة، والمرشدون النفسيون واجبهم ودورهم نحو طلابنا كبير، انطلاقا من هذه الأمور .

وهناك طرق كثيرة يعمل عليها المرشدون النفسيون، للوصول للراحة النفسية والصحية لطلابنا، ومعارض الإرشاد النفسي من هذه الطرق الفعالة.
وكمبادرة الأولى من نوعها بمدارس مدينة سلمية وريفها، أقامت المرشدة النفسية هلا الحموي، بالتعاون مع إدارة مدرسة الشهيد مظهر الحموي، المعرض الأول للإرشاد النفسي، والذي تميز بمعروضاته التي تعطي الراحة النفسية وتزرع الأمل في النفوس بأن القادم أجمل.
عن هذا المعرض حدثتنا المرشدة النفسية
هلا الحموي قائلة: معظمنا يجد الراحة النفسية في الطبيعة الخلابة، لذلك أحببت أن تكون فكرة المعرض بشكل كامل عن الطبيعة، بكل عناصرها، أشجار وورود وشلال ماء وتراب وحجارة، ليشعر الزائر براحة نفسية كبيرة، على أنغام تسجيل صوتي لأصوات العصافير وخرير المياه، وأغنية الحياة أمل للشاعر عز الدين الشويخ، وغناء أيمي هيتاري، ولقد بدأت المعرض من درج المدرسة الذي يوصل للمعرض، وجعلته كطريق الغابة، ووضعت عليه عبارات تشجيعية لنحقق أهدافنا، رغم كل الصعوبات ونصل للقمة مع الفراشات والورود الزاهية على طول الطريق.
وتضيف الحموي قائلة: حاولت تجسيد السجلات التي نعمل بها بالمدرسة من خلال اللوحات المعروضة / سجل الطالب المتفوق، وذلك بتسجيل أسماء الطلاب المتفوقين على لوحة الشرف وشجرة التفوق وخلية النحل / بالإضافة لسجل الطلاب الموهوبين ورعايتهم / من خلال الاعتماد عليهم في بعض الأعمال التي تخص المعرض مثل موهبة الرسم والتخطيط، والبعض منهم رواد / وهناك سجل متابعة الغياب عن المدرسة والتأخر الصباحي، بلوحة ممثلة بشمس مشرقة وعصافير تحمل فوائد الحضور، أما الغياب مثلته بالليل الحالك والنجوم وبعض الغيوم التي تحمل نتائج التأخير والغياب، كما أبرزت بعض المواضيع الهامة التي تعطى في حصص التوجيه الجمعي، مثل إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، ولصوص الوقت، والإصرار والعزيمة، ونصائح قبل الاختبارات، والشخصية المحبوبة، ومفاتيح ومعوقات النجاح، وبعض العبارات الإرشادية التي تؤكد على السلوك الإيجابي وتعزيزه مثل لوحة قوانين الصف، ومن خلال سجل ذوي الاحتياجات الخاصة، عرض فيديو قصير جدا عن كيفية التعامل معهم كأسوياء ودمجهم بالمدارس، ودعم وتحفيز السلوك الإيجابي وتحسن المستوى الدراسي من خلال صنع أوسمة وبطاقات تهنئة .
وتضيف المرشدة هلا قائلة : كما ضم المعرض رسائل موجهة إلى الأهل لتبين لهم أسباب بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها أبناؤهم نتيجة تعاملهم الخاطئ، وهناك أيضا صيدلية علم النفس، ضمت بعض الحالات النفسية والسلوك الخاطئ، التي قد يعاني منها بعض الطلاب مع وجود وصفة طبية بأعراض المرض والدواء، لقد ساهم معي بتجهيز المعرض مديرة المدرسة، وعدد من الطلاب الموهوبين والمتميزين منهم المخترع الصغير الطالب ، نوار الحاج حسين والذي اخترع شلالاً بحديقة على الكهرباء ، والموهبتين بالخط العربي، الطلاب سليمان الشيخ ياسين، وأحمد كلول،
وعبد الله ناصر وبالرسم الموهبة الطالبة علا.
وأسعى جاهدة من خلال عملي بالمعرض و خلال تواجدي بالمدرسة مع الطلاب كمرشدة نفسية أن أغير النظرة السلبية لبعض الأشخاص عن الارشاد النفسي والاجتماعي، وأثبت بأننا قادرين على الابداع والارتقاء بعمل الإرشاد.
ختاماً
معرض الإرشاد النفسي بمدرسة الشهيد مظهر الحموي بالحلقة الثانية، هو الأول من نوعه على مستوى مدارس سلمية وريفها، ومبادرة متميزة للمرشدة النفسية هلا الحموي، واستطاعت من خلال المعرض تقديم أعمالاً تعطي الراحة النفسية للمتلقين، وأوصلت الهدف من المعرض بسهولة، نأمل أن تكون هذه المبادرة حافزاً للمرشدين النفسين والاجتماعيين لتطبيقها في مدارسهم وتكون الاستفادة لجميع طلابنا الغوالي.
حـسان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار