نبض الناس : مكافحة التهريب والواجب.. !

خلافاً للتوقعات لم نسمع من صناعيي حماة نقداً لاذعاً ، أو استياءً عاماً  من حملة الجمارك على بعض منشآتهم الصناعية ومعاملهم خصوصاً ، وعلى المواد المهربة بأسواق المحافظة عموماً ، في اجتماع هيئتهم العامة الذي عقد يوم الأربعاء الماضي ، بفندق أفاميا الشام وبحضور وزير الصناعة الذي أشاد بعمل الضابطة الجمركية بالمحافظة وبحملتها على المهربات بكل أنواعها    وهو ما أثلج صدر رئيسها بحماة الذي كان قد عرض لعمل الضابطة في حماية المنتج الوطني ومكافحة التهريب وتحقيقها أكثر من مليار ليرة كغرامات العام الماضي ،  ولأسباب الحملة ونتائجها وتحصيل قرابة 750 مليون ليرة من بداية هذا العام .
فكما بدا لنا أن الجميع مرتاحون لهذه الحملة التي تشنها الجمارك على المهربات وخصوصاً التي تُدخل من إدلب عبر ريف حماة الشمالي ، وهي تركية المصدر وخطرة على الصحة العامة وسلامة المواطنين ، الذين يشترونها لرخص ثمنها ولكنهم يجهلون مصدرها وأضرارها كما بيَّنَ وزير الصناعة.
ومن الضروري مادام الوضع على هذه الحال ، أن تشن الجمارك حملة على كل المواد المهربة الغذائية وغير الغذائية ، وخصوصاً ما كان منها تركي المنشأ أو خليجياً ،  ومهما تكن مبررات التهريب أو ذرائعه  ،  ومهما تكن مسوغاته !.
ومن الأهمية القصوى المساهمة معها بمكافحته ، حمايةً لمنتجنا الوطني أولاً ، ودعماً لاقتصادنا المتعافي ثانياً ، وتفويت فرصة الإفادة منه على ثلةٍ من المنتفعين فقط ،  على حساب مقدرات البلاد والعباد ثالثاً .
وباعتقادنا أي ممانعة لدخول الضابطة الجمركية أي مدينة أو قرية أو مستودع أو محل يحوي مهربات مهما يكن نوعها ، بحجة الوطنية أو الوقوف بوجه الإرهاب ، لا تخدم سوى التهريب والمنتفعين منه .
بالتأكيد لا ، ولهذا ينبغي على الجمارك ضرب التهريب بكل أشكاله وأنواعه من ينابيعه وروافدها ، أي من المعابر الحدودية وخطوط التهريب الفرعية ومحاورها إلى المحال التجارية في أصغر قرية وبكل المحافظات من دون أي استثناء .
ومن الواجب الوطني والأخلاقي مساندتها جماهيرياً لتحقق أهدافها المرجوة بإعلان سورية خالية من التهريب بنهاية العام الحالي.

* محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار