في هذه المقالة لا نتكلم عن مؤتمر عينه وإنما أقصد كل المؤتمرات التي لها مساس بالمواطنين إن كانت مؤتمرات عمالية أو فلاحية أو حرفية أو مهنية…إلخ من المؤتمرات التي تعقد عادة لمعرفة حصاد أعمالها السنوية أو كل أربع سنوات وتطرح على نفسها أين أخطأنا وأين أصبنا ووضع خطة بمكافحة الأخطاء من حيث الأسباب وتعزيز الصواب وماهو البرنامج للمستقبل الذي نريد تحقيقه من خلال الإشراف والمتابعة وتصويب الأخطاء التي ضمن إرادتنا؟
لكن نرى في الوقت الحاضر أن المؤتمرات أصبحت روتينية والتقارير الاقتصادية والسياسية والتي لها علاقة بالمهنة أو المنهاج لم تتغير ولم ينتبه أحد على التقصير ولا يكافأ أحد على الإنتاج وتنفيذ الخطة ويتخلله كلمات منمقة جاهزة والتصفيق الدائم شأن ذلك المحاضرات التي تلقى في المراكز الثقافية يأتي المحاضر ويجلس على المنصة ويتجه نحو الحضور ويطلق صوته من خلال أجهزة الصوت ولا يلامس في محاضرته هموم الناس والظواهر غير الطبيعية والحلول التي يجب أن نطرحها المهم حضر المحاضر وامتلأت صالة المركز الثقافي عن طريق الحضور الاجباري من دون حوار أو مناقشة حرصاً على الوقت كما يقولون؟
ماقيمة هذا الوقت إذا لم يكن مفيداً من خلال المحاضر والحضور?
عندها يشعر المؤتمرون أن هناك محاسبة ومكاشفة بما نفذ ولم ينفذ ومن هي الجهة التي وقفت حجر عثرة في طريق التنفيذ يشعرون بالراحة وتصبح للمؤتمرات أهمية في حياة المنظمات والمؤسسات و الدوائر الرسمية ويشعر المسؤول أن هناك محاسبة للمقصرين والمنتفعين والانتهازيين والفاسدين والمفسدين عندها الجميع ينتظرون عقد المؤتمرات ليدلوا الشرفاء بدلوهم من خلال الحرية في التحدث والنقد والإنسان عندما يكون حراً شريفاً يصنع المعجزات ويعطي أكثر كما قال القائد الخالد المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه / الإنسان الحر هو الإنسان القادر على العطاء/ فالمحصول عند الفلاح يكشفه البيدر إن كان المحصول جيداً أم لا وكذلك صحة العمل والإنتاج عند العامل تكشفه المؤتمرات والمؤسسات الناجحة المتفوقة هنا يكمن سر زيادة الإنتاج أو التقصير في العمل فالمؤتمرات كافة يجب أن تكون فعالة تتجاوز الشكليات والروتين والخطب المطولة فهناك مثل يقول:(خذ دزينة من النظريات وأعطنِ خطوة على الأرض) وإلا كيف نريد نكافح الفساد ونحن نكتفي بذكره فقط من دون تحديده ومكحافحته إذا هناك مثل صيني يقول (البيت الذي لايتكنس يتوسخ فعلينا أن نكنس بيوتنا باستمرار)
أحمد ذويب الأحمد