قهوتك
الصباحيّة
تفتح بوابات
الحكاية…
تمهل أيها الندى
عصافير الدوري
تنثر ريشها
بين المصاطب
وخيوط العنكبوت…
أتلمس أصابع يدي كل يوم
علّ مساحات الحبق
تعطيني مفاتيح
هذا القلب الشقيّ…
حين تدعوني أهدابك
كي أرسم لوحاتي
أجد ألوان عينيك
في محابر الروح..
قبيل أن تنام
نجيمات قريتي
وتتدثر بعباءة
من ريحان
أركض نحوك
وبلهفة الغياب
أضمك إلى صدري
رجاء
وأمضي…
النافذة
المطلة على بهو الروح
تغلق مصراعيها
على الأزقّة
المترامية
بين أرصفة التسكع
والرحيل…
اليوم
تلبس الحقيقة جلبابها
وتهرع إلى القطوف
الدانية..
وتكتب أول أبجدية
لهذا البهاء النقي..
بلا يدين
يمشي زماننا
يرتل صلواته
هو خارج
حدود المستحيل
هو أشبه بمارد
أعياه التسول
في أزقة
من حنين..
اهدئي أيتها البراعم
لم يعد للأغصان
أنهار
كي تنام في سريرها
لتحلم بأمنيات
بعيدة
قد تأتي وحيدة
لتبدأ مواسم الفرح القادم …
حبيب الإبراهيم