أتيتُ إليكَ
طالباً من فيضِكَ العلمَ
فهو خيرُ سبيلٍ
زورق نجاةٍ
ورضا
حاملاً إياي للذي أُريد
فارتوى بك الظمأ
هاج الفؤاد
والعقل يسأل
«هل من مزيد!»
يتساءل حائراً
«هل من عاقلٍ يطل على بحرٍ من علمكَ
ويطلب الرحيل!»
* * *
تلكَ الأيامُ
كانَتْ فيكَ جازمةً
ومليئةً بمجونٍ
لم يُعرف له مثيل
خرجتُ…
وكأن القلب يدعوني
«تمهل! «
لكنّي سأعود
سأعود
وأبشرك بما ظنوه مستحيلاً
ستفخَرُ بي
فإن برهةً لي فيكَ
قدّ علمتني الكثير
وها أنا ذا أقول :
* * *
لن ننسى ما قدّمت
ولا ذاك الفضل الدؤوب..
دُمتَ بخيرٍ!
وذاكَ المحراب
وجليسه!
حلا القوجة