في رحاب العربية في الوفاة.. و . .

أتابع معكم أعزائي تحرِّيَ الصواب من الخطأ في نطقنا وكتابتنا لبعض الكلمات في لغتنا العربية العظيمة.
يقول عامة الناس : تَوَفَّى فلانٌ بمعنى مات.وفي هذا خطأ بيِّن.الصواب أن نبني هذا الفعل للمجهول ونقول : تُوُفِّيَ فلان.لأن من يتوفَّى هو الله واسم المفعول المُتَوَفَّى.وفي هذا الصدد ثمة طرفة سمعتها عن العلامة المرحوم سعيد الأفغاني.أخبر المرحوم الأستاذ الأفغاني تلامذته في قسم اللغة العربية أن امرأةً متقدِّمة في السن سألته وهو يقرأ نعياً لأحدهم ملصقاً على جدار: (مين تَوَفَّى يا عين خالتك ؟ ) ،فأجاب الأفغاني :الله.فصاحت المرأة منكرةً ما قال: أستغفر الله ،كفرت، يا ويلك من الله! .وجواب الأفغاني – رحمه الله – جواب صحيح لأن الله هو المُتوَفِّي الذي يتَوَفَّى الأنفس كما قال في كتابه المبين.
يقولون أيضاً: فلانُ يَحْتَضِر.وهذا غلط.فالإنسان يَحْضُرُه ملك الموت فهو مُحتَضَرٌ.
يجمع كثيرٌ من الناس كلمة (وفاة) على (وَفِيَّات) وهو جمع خاطىء ،والصوابُ (وَفَيَات) كصلوات ودعوات.
يقولون خطأ: ( مُغْرَيَاتٌ ) و(مُخَدَّراتٌ ) و( مُذَكَّراتٌ ) وكلُّها جموع خاطئة.الصواب أن نقول ( مُغرِيات ) لأنها جمع اسم الفاعل مغرِية و(مُخدِّرات) لأنها جمع اسم الفاعل (مُخدّرة)، و( مُذَكِّرات) لأنها جمع (مُذَكِّرَة).وما نكتبه من مُذَكِّرات هو من يُذكِّرُنا بوقائعَ كتبناها .

 

المزيد...
آخر الأخبار