التقيت بها على حواف أحد الأرصفة
نظرت نظرة من يتفرس بي ليعرفني
بلا مقدمات … سألت :
هل انا في ذاكرتك … ؟ قلت نعم
أنت من استوطنت أحلامي …
ابتسمت تعلمني بنظرة شاردة وقالت :
لست أنا من أردتْ
رغم أنّ الصمت سرق النحيب معبراً
عن الحلم الذي كان
……………….
وبقي الزمان ..
هي جميلة وأنثى لطيفة لتكون
زوجة لعمر كامل .
أمام واقع أجبرها أن تعتني بأطفالها
بعد أن هاجر أبوهم وترك واجبه
نسيت ذاتها في سبيلهم
مشت بين الحزن والفقر والألم
لملمت قوتها ويقينها وإخلاصها في سبيل
أن تصل بهم إلى بر الأمان
علمتهم وكبروا في حضنها
لماكينة الخياطة وصبرها أثر عظيم
رأت ذاتها بهم … لكن تكسرت أغصانها ..
عندما صار لهم سماء غير سمائها ..
وبقي الزمان يحمل الدموع التي جفت من الانتظار
………………
شمس الزمن
ناهز الخمسين من العمر .. فالاختيار صار عليه صعباً
قبلت به الكثيرات عندما كان يافعاً
شمس الزمن أطلّت عليه حارقة تكوينه
بدأ اليأس يهاجم رغباته
جاذبيته غادرت وحضوره غاب عنه الألق …
وروحه سقطت في دوامة الضياع والألم
………………..
سمير سنكري