كتبنا في صحيفتنا الغرّاء( الفداء) الناطق الرسمي لهموم ومشكلات الكثيرين في عدد يوم الخميس /25 نيسان/ عن موضوع الصيدليات المناوبة في سلمية التي يتجاوز عدد سكانها مئات الآلاف مع الوافدين , ولم يستجد أي شيء, وكأن هذا الموضوع الهام والحساس لايهم الجهات المعنية في المحافظة فالبيوت والأحياء مترامية الأطراف, وعدد كبير من السكان يسكنون الأطراف البعيدة عن مركز المدينة, وصيدلية واحدة لاتكفي, فالمعاناة مستمرة, وأصحاب الشأن والقرار في المحافظة لايعيرون هذا الأمر أي اهتمام, ولامانع من صيدلية مناوبة في الساحة العامة وما جاورها بشكل دائم, مع صيدلية أخرى في أحد أطراف المدينة, فمن غير المعقول والمقبول أن يذهب المواطن لشراء الدواء اللازم والضروري من صيدلية قرب الكراج الجنوبي وهو يسكن في حي المنطار أو قرب الثانوية الزراعية أو على طريق شميميس وفي وقت متأخر من الليل.
كيف سيتصرف المريض الموجود في المشفى الوطني أو أحد مرافقيه عندما يكون بحاجة ماسة لدواء ما, وبحالة فجائية بعد منتصف الليل, هذا إن وجد الدواء المطلوب في الصيدلية الوحيدة المناوبة، عندها سيأخذ البديل وما أكثره.
الموضوع ليس مستحيلاً ولا هو معجزة, وحلّه بقرارٍ بسيطٍ ملزمٍ لجميع الصيدليات ولتفرض غرامة مالية كبيرة على المخالفين حتى لو أدى الأمر لإغلاق الصيدلية, فالمواطن المريض أهم من أرباحهم.
أتمنى إدراج هذا الموضوع وبالسرعة القصوى على طاولة المسؤولين في نقابة الصيادلة في المحافظة, وإلزام الصيدلية المناوبة بالدوام الكامل رأفة بالمرضى ومن حولهم.
المعاناة كبيرة, والشكاوى كثيرة, وهموم المواطنين في سرعة تأمين الدواء أهم من الآراء الشخصية والمرابح المادية للصيدليات, فالمواطن أولاً وبشكل خاص المريض.
مجيب بصو