رذاذ ناعورة : من غناكم زيدوا فقرنا …؟

ياسادة ياكرام .. من يراقب الأسواق والأسعار الجنونية التي سيطرت على كافة السلع الغذائية … يدرك أن هناك فجوة حقيقية بين أصحاب القرار والمواطن ،أو بين النظري والعملي .
يا أصحاب القرار … الأسعار كاوية ،والمواطن بين مطرقة الحاجة وسندان لهيب الأسواق , مواد غذائية عديدة أصبحت أسعارها تفوق طاقة المستهلك قياساً لمستوى دخل الفرد ؟ !
وأسعار الخضار والفواكه تضاعفت ،واللحوم طارت … وصاحب الدخل المحدود ،المواطن المنتوف ،في حيرة من أمره ، أمام الأسعار الباهظة التي تفرضونها وفق مشيئتكم بدءاً من لقمة العيش، وانتهاء بأسعار المحروقات المفقودة ؟
قد يقول بعضهم سبب جنون الأسعار ما نعانيه من ظروف قاسية وحرب كونية فرضت علينا … وهذا ما أدى إلى ارتفاع أجور النقل من مواقع العمل والإنتاج إلى مراكز التسويق ، بسبب قلة أو فقدان مادة المازوت والتي هي عصب الحياة … أو أن غلاء أسعار اللحوم الحمراء هو عزوف المستهلك عن شراء الفروج بسبب خوفه من إنفلونزا الطيور علماً أن سورية خالية تماماً من هذا المرض ؟ ! هذا الكلام جميل ولا غبار عليه … لكن هناك فجوة كبيرة … وحتى يتم ردم هذه الفجوة لابد من اتخاذ إجراءات رادعة وصارمة بحق من يستغل الأزمات ويرفع الأسعار ؟
أعترف بأنني أصرخ في واد ولا مجيب لكلامي أو سؤالي … ولكن من غناكم زيدوا فقرنا .. ؟
توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار