حديث ساخن : حشرات الصيف تسرح وتمرح

ما إن أطل الصيف برأسه وبدأت درجات الحرارة بالارتفاع حتى بدأ غزو الحشرات التي لم تجد ما يردع تكاثرها ثم بعد ذلك وجدت البيئة المناسبة للتكاثر والنمو نتيجة إهمال بعض الجهات المعنية بأمور عدة كالنظافة والمكافحة، وطبعاً هذا لا ينطبق على الجميع، فقلة قليلة تقوم بالمكافحة وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب لكنه يبقى أفضل من ترك هذه الحشرات تسرح وتمرح وتلدغ وتقرص كيفما شاءت ودون أن تجد من يتصدى لها.
والمستغرب هذا العام أن المعاناة واحدة في جميع مناطق المحافظة، وكأنها عدوى انتشرت بشكل كبير وسريع فرفوف من الحشرات أخذت تغزو المنازل والشوارع وكل مكان، لتبدأ معها معاناة المواطن من هذا الغزو الذي كان هو الجانب الأضعف فيه، فالحشرات التي بدأت حربها بأعداد كبيرة وبسلاحها المعروف، وهو عبارة عن تلك الإبرة المجرثمة والتي قد تحمل معها الكثير من الأمراض لا يمكن أن تواجه بمضرب الحشرات هذا السلاح الفردي الخفيف وإنما يحتاج إلى جهد أكبر وقدرة أوسع كالمكافحة من خلال رش المبيدات الحشرية القوية للانتصار عليها.
يشكو المواطن اليوم من لدغ الحشرات والبعوض وانتشار الذباب بشكل كبير حتى أن بعضهم اضطر لمراجعة المشافي والمراكز الصحية بسبب الأذيات الكبيرة التي سببها لدغ البعوض لاسيما لدى الأطفال، والسبب الرئيس في ذلك انتشار القمامة وتراكمها في بعض الأحياء فترة طويلة.
نعلم أنه لا يوجد عصا سحرية لحل جميع المشكلات التي تواجهنا في ظل أزمة تعدت السبع سنوات، ولكن هذا لا يعني أنه علينا السكوت عن إهمال وضع له علاقة مباشرة بالصحة ، وإن كان على الجهات المعنية واجب أداء واجباتها تجاه المواطن ومحيطه، فعلى المواطن أيضاً واجب حماية ومراعاة البيئة التي تحيط به، والعمل على عدم تلويث المحيط، أما ما تبقى من أمور أخرى كمعالجة الصرف الصحي فهي تحتاج لسنوات للحل، وأضعف الإيمان أن نكافح الحشرات التي تجد في تلك البيئة ملاذاً آمناً للعيش.

ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار