تدخلت السورية للتجارة مرات و مرات في تقديم مواد استهلاكية مختلفة ومتنوعة للمواطنين عبر صالاتها بأسعار منافسة، وهذا دور يحسب لها، ولايمكن لأحد أن ينكره أو ينفيه، و نحن لسنا بصدد ذلك على الإطلاق، و لكن نريد تسليط الضوء أكثر عليه .
لقد جرت العادة أن تتدخل السورية للتجارة لتسويق منتج زراعي معين على سبيل المثال يعاني من سوء التصريف في السوق الداخلية أو الخارجية، أو تتدخل في توفير سلعة أو منتج محدد بسعر أقل من السوق لتوفر على المواطن بعض التكاليف المادية الزائدة، وأحياناً تتدخل في المواسم مثل تأمين القرطاسية و الملابس المدرسية قبل افتتاح المدارس أو ملابس العيد قبل الأعياد… الخ
وهنا يتساءل مواطنون و نحن منهم: لماذا لا تقوم السورية للتجارة بهذا الدور مع كل المنتجات و السلع و بشكل دائم ؟!
من جانب آخر نود أن نطرح عليها سؤالاً حول أمر لا يمكن اعتباره إيجابياً بأي مقياس من المقاييس، لماذا يتم شراء و عرض بعض السلع بسعر أعلى من أسعارها في الأسواق العامة مما يؤدي إلى كسادها و من ثم إتلافها في نهاية المطاف بسبب انتهاء الصلاحية ؟ لمصلحة من، ومن المستفيد من ذلك ؟
وفي ختام القول نريد من السورية للتجارة أن يتحول دورها في السوق من تدخّل إيجابي إلى دور إيجابي دائم يخدم المواطن من جهة، و يزيد إيراداتها و مرابحها من جهة ثانية لتتمكن من تحسين أدائها باستمرار .
عهد رستم