ولد مايكل انكلو بوناروتي 6 آذار 1475، و كان أبوه عاملاً في محاجر الرخام لذلك أصبح الرخام و صداه من أهم عوامل انكلو الذي استعمل الأزميل باكرا ، فابدع قطعا فنية غنية التعبير فيها مهارة فريدة و جريئة ، بعدما برع في المهارات التقنية والحيل الفنية ، و زاد على ذلك إعادة إحياء أفكار و طرق فنية قديمة في حينها ، فاهتم بتصوير حركات الإنسان ، لدرجة دراسته علم التشريح ليتعرف أكثر على ردة فعل عضلات الجسم البشري و توزيع الشرايين و الأوردة ، فكان أول أعماله رأس تمثال جني الغاب «فون» الذي لفت الأنظار إليه ، و فتح أمامه آفاق عريضة فيما بعد .
آراء النقاد
كان مايك انكلو نحاتا شديد الدقة ، واضح الرؤية و أعماله نافذة للمشاهدين ، لذلك قال عن عمله النقاد : في عمله انسجام دون أي تشوهات نحتية أو زوايا حادة ، وخطوطه كاملة حتى لو نظرت لأعماله من الزوايا كافة ، دون صقل لامع لعدم خلق أضواء معكوسة لها تأثير سلبي على اللوحة الفنية عامة ، و هو يسجل أقصى درجات الحركة في أضيق مساحة ، و كان هذا بحد ذاته براعة في النحت و التصوير النحتي .
(أهم أعماله)
تمثال عذراء الدرج عام 1490 ، و هو أول عمل نحتي رخامي ، و تمثال موسى أيضا عام 1515 ، و فيه رسالة إلى البركان البشري الذي يتهدد العصاة ، خاصة بتصوير قاض شديد فوق المنصة ، و كذلك لوحة دفن المسيح التي لم يكملها مايكل وهي من اللوحات النادرة ، و أيضا لوحة العائلة المقدسة عام 1507 ، و كان الابتكار واضحاً في مجموعة لاوكون و أبنائه عام 1585 ، و فيها أشار لإصرار الإنسان في المكافحة تجاه التحرر و الوجود الإنساني .
شريف اليازجي