تمرين بي عطراً
تعبرين أوردتي
تعطرين أمكنتي
تعانقين روحي وتلامسين جسدي بأنفاس قبلاتك
أراكِ…..
أترقب صوت خطاكِ
خطاكِ التي أخذتها طرقات الغربة
أسمع تنهيدات أنفاسك المتعبة تعبر أوراق الشجر
في غابات بعيدة المدى
وتمطر في بحيرات السفر عيناي
أراكِ…صوراً ..صوتاً
وابتسامة طفل يغفو على صدر أمه….
رائحة ثيابك تحتويني حيناً
وحيناً آخر أحتويها بين أضلعي
أسألها…أتشتاق لحنيني
لعناقي لقبلاتي
لتنهيداتي بين ذراعيها
تلك التي كانت كقبلتي …
كيقيني….
كأول صرخة عند نزولي من رحم أمي
أقولها للعالمين أهواكِ
وأراكِ في أحزاني في أحلامي
في صوت الرصاص من حولي…وفي حركة كل زناد ببارودة مقاتل
أخبئك ….وفي كل استراحة أقترب منك سراً
لأرتوي منك عناقاً وقبلاً
وفي نهاية استراحتي
أعود لأخبئك في،مضامين أفكاري… أغفيك في نبض القلب
تنغمسين في شراييني
كسماء بلدي
التي تهوى عطر الياسمين الدمشقي
وتغفين بأمان ..
وأخشى عليكِ من الحرب
ففي بلدي ساحات قتال
كما في قلبي ساحات شوق لعينيكِ ترسم لي الطريق إلى حضنك الدافئ
حبيبتي أنت ِ
انتظريني حتى أعود
في نهاية الحرب
حينها سأغفو بين أنفاسك
كما غفا يومآ الحسين
انتظريني
فلعناقك طعم الحياة
لعناقك طعم تغلغل يوما ً لأبعدعمقٍ في شراييني
فلا تملّي إلا نتظار..!
سآعود يوماً إليك ِ !…
سامر عجيب- دمشق