الفنانة كاميليا بطرس من مواليد مدينة حماة 1958 خريجة كلية الحقوق تنتمي إلى أسرة فنية ، فوالدها نحات وأخوتها : أخ فنان وآخر عازف وشقيقها المخرج المعروف ريمون بطرس .
قدمت الفنانة بطرس العديد من العروض المسرحية، نذكر منها: (الأرنب الذئبي ـ الرجل صار كلباً ـ وحش طوروس ـ أنت اللي قتلت الوحش ـ زيارة الملكة- شاركان في بيت زاره ـ بانتظار اليسار – بانتظار غورو- حفلة سمر من أجل خمسة حزيران.
وكان أول ظهور لها أمام الكاميرا عام 1989 في فيلم «الطحالب» للمخرج ريمون بطرس، والذي عملت معه لاحقاً في فيلمي «الترحال» و «حسيبة». أما أولى مشاركاتها التلفزيونية.. فكانت في بداية التسعينيات مع نجدت أنزور في مسلسل «تل الرماد» وفي مسلسل «جواد الليل» مع المخرج باسل الخطيب، ثم في مسلسل «عطر البحر» للمخرج غسان جبري، وحديثاً شاركت في مسلسل «لعنة الطين» للمخرج غسان شميط، ومسلسل «ما ملكت أيمانكم» لنجدت أنزور، ومسلسل «الدوامة» للمثنى صبح، إضافة إلى عدة أدوار وشخصيات متميزة في العديد من الأعمال التلفزيونية، ومنها: (الفراري، أحلام لا تموت، الخيزران، ليل المسافرين، موعود، الهروب، ليس سراباً، رسائل الحب والحرب، ريحانة) ووصولاً إلى مسلسل «رفة عين» مع المخرج المثنى صبح والكاتبة أمل عرفة.
كان ظهورها الأول على خشبة المسرح عام 1967من خلال أدائها لأغنية للسيدة فيروز مع الفرقة الموسيقية التي كان يقودها عبد الرحمن فاخوري .
اتجهت للعمل المسرحي في السبعينيات ، وكان أول ظهور لها مع المرحوم المسرحي سمير الحكيم والذي كان مديراً لفرقة اتحاد العمال في مسرحية (اليسار) .
استمر التعاون مع المخرج سمير الحكيم من خلال نشاطات مسرحية مختلفة ، كما تعاونت مع الفنان محمد شيخ الزور حتى عام 1972 ، وعملت ضمن مجال المسرح مع المنظمات الشعبية ( اتحاد العمال – منظمة الشبيبة) .
بهذا تحدثت الفنانة كاميليا بطرس للفداء وأضافت : شاركت في مهرجان الهواة التي نظمته وزارة الثقافة وشاركنا بأكثر من عمل مسرحي من إخراج الفنان سمير الحكيم ومحمد شيخ الزور ، كما تابعت نشاطاتي كممثلة في محافظة حماة مع الشبيبة والطلائع واتحاد العمال .
وفي عام 1989 بدأ العمل المسرحي يأخذ طابعاً منظماً من خلال مهرجان حماة المسرحي الذي تأسس في نفس العام ، وتم افتتاح فرع لنقابة الفنانين بحماة حيث ترأسه الفنان سمير الحكيم وكنت عضواً في مجلس فرع حماة ومن المؤسسين للمهرجان .
وتتابع الفنانة كاميليا كلامها : بدأنا بالعروض الداخلية والخارجية حيث شاركنا في مهرجانات المحافظات المسرحية ، وفي عام 1993 استلمت رئاسة فرع نقابة الفنانين بحماة حيث بدأت بتنظيم العمل المسرحي بالاشتراك مع زملائي ،وكنا حريصين جميعاً على استمرار مهرجان حماة المسرحي ، والذي بدأ عروضه خارج المحافظة والقطر وبمشاركة أردنية وإماراتية ، وفي عام 2006 انتقلت إلى مجلس النقابة المركزي كعضو في نقابة الفنانين .
وتابعت دعم العمل المسرحي من خلال مكتب الثقافة والإعلام الذي كنت أترأسه حيث قمت بمهمة دعم المواهب من خلال دعم مهرجانات المحافظات التي كانت تنظم آنذاك ، كما بنيت جسراً من العلاقات وتبادل للخبرات أثناء وجودي في مجلس النقابة المركزي مع الدول العربية مثل ( تونس – الأردن – مصر – لبنان – الإمارات العربية ) كما قمت باستضافة تلك الفرق المسرحية التي تمثلها هذه الدول في سورية .
وكنت حاضرة في تلك المهرجانات من خلال تعييني كعضو في لجنة التحكيم أو كضيفة شرف على تلك المهرجانات ، وفي عام 2011 تم الإستقرار بشكل نهائي في محافظة حماة وبدأت العمل بالإخراج حيث قمت بإخراج 4-5 عروض مسرحية في المحافظة وكنت حريصة أن أشرك معظم المسرحيين في المحافظة بهذه الأعمال والتي نالت إعجاب الجميع.
وأحضر الآن فعاليات مهرجان الماغوط المسرحي والذي من المفترض أن يقام في الشهر التاسع من هذا العام ، وهنا أوجه تحية لمديرية الثقافة ومديرها سامي طه لاهتمامه ورعايته للثقافة والفن والمسرح في محافظة حماة وأيضاً كل التحية لنقابة الفنانين التي رغم الظروف الصعبة كانت مصرة على إعادة إحياء مهرجان حماة المسرحي ، وهي دعوة أيضاً لكل المسرحيين بحماة من أجل العمل الجاد في مجال التمثيل والإخراج واحترام الفن الراقي من أجل التطور والتقدم في مجال الحراك المسرحي .
وتعد الفنانة كاميليا بطرس أول فتاة وقفت على خشبة المسرح في حماة .
ماجد غريب