إن زهوري ممزوجة بعبق الحب والمجد والأمان..
كل شخص منا لديه زهرة يحتفظ بها في أعماق قلبه، هذه الزهرة لانراها..
لكنها أشبه بالحياة في حزنها وفرحها, في رونقها وذبولها, في سعادتها وتعاستها .
أما زهرتي فكانت وما زالت (عائلتي) ومع عائلتي كانت أجمل الأيام التي .. عشتها مع أولادي, فأولادي هم عائلتي, هم الأهم من أي شخص آخر..
وزهرتهم أجمل وأروع من كل زهور الدنيا, حتى كبروا وصاروا شباباً وكل راح لغايته.
لكن مع مرور الزمن, وعندما بدأ عبق الحب يدور حولي شعرت بوجودي كأنثى اكتشفت أن في أعماقي زهرة بلون آخر, وعبقاً ليس له مثيل, الزهرة هي صديقي) الذي رأيت جمال الدنيا وروعة ربيعها وزهورها بوجوده إلى جانبي.
وبعد أن جمعت كل زهوري بجمال ألوانها و رائحتها المختلفة التفتت إلى شيء ـأجمل وأروع وأحلى , كنت قد غفلت عنه وعن جماله وروعته هو الوطن، إنه أبهى الورود وعبقه أجمل من كل زهور الدنيا.. لأن أمانه وسعادته وحريته سعادتي وسعادة أولادي وأبناء شعبي وعبقه يختلف عن غيره كل الاختلاف عبق ممزوج بالعز والشموخ والنصر المديد.
هذه هي زهوري التي جمعتها في قلبي وعقلي مدى عمري سأحاول دائماً الحفاظ عليها لكي تبقى نضرة وجميلة وعبقها يزين سمائي.
رامية الملوحي