من ذا يُبرِّئُني بغيرِ دليلِ
و أنا اعترفتُ فليسَ ثمّةَ فسحةٌ
فقِلادتي قلبي الذي ضيّعتُهُ
لا وجهَ لي، فلقدْ فقدتُ ملامحي
وظننتُ أنّي سوفَ ألقى غايتي
و يَدي ملطّخةٌ فكيفَ فعلتُها!
أدّيتُ بعدَك ألفَ دورٍ فاشلٍ
أنكرتُ فيكَ تصوُّفي ، حتى سَرَتْ
هربتْ إليكَ ، رَمَتْ عِقالَ شُجونِها
هَمَسَتْ بأُذْنِكَ كلَّ آياتِ الهوى
أسرجْتُ نحوَكَ ألفَ خيلٍ مُنهَكٍ
و زرعْتُ عُمري في يديكَ سنابلاً
أحتاجُ حضنكَ كي أموتَ فإنّني
أحتاجُ حضنَكَ كي يطوفَ مودِّعاً
سبحانَ من سوّاكَ آخرَ ملجأٍ
يا عقدةَ المعنى ، عجزْتُ و لم أجدْ
أحتاجُ مقبرةً أواري سوءتي
ادفِنْ بصدركَ وجهَ أحزاني، و خذْ
عرَجَتْ إلى شفتيكَ آخرُ نظرةٍ
أنا قدْ خسرتُ فهاكَ راياتي التي
و براءتي ، لم تأتِ في التّنزيلِ!
في العمر للإنكارِ و التأجيلِ
في السّعيِ خلفَ المَنطقِ المعقولِ
منذُ التجأتُ لمشرَطِ التّجميلِ
طَمَعاً بأكثرَ قدْ خسرتُ قليلي
ولأجلِ ماذا قد حرقتُ حُقولي!
ثمّ اعتزلتُ مسارحَ التّمثيلِ
روحي إليكَ ، مُقِرَّةً بحُلُولي
وتَلَتْ عليكَ الشّوقَ بالتّفصيلِ
حتّى أصخْتَ لروعةِ التّرتيلِ
فافتَحْ فؤادَكَ رأفةً بخُيولي
أَفلا تُطَمئِنُني عن المَحصولِ ؟!!
ما عدتُ أبصرُ للحياةِ سبيلي
قلبي ، و يشهدَ رجفةَ القنديلِ
آوي إلى عينيهِ حينَ ذُبُولي ،،
حلّاً ، فأينَ جهابذُ التّأويلِ!
فأنا و قلبي ، قاتلي و قتيلي
بيديّ نحوَ مكامنِ المجهولِ!
سَكرى ، وما فرغتْ من التّقبيلِ
سقطَتْ ، و أطفئ بالعناقِ فتيلي
د.إيمان عبد الكريم الرزوق