كتب العراقي الحاج موسى الفتلاوي منشوراً في ذكرى رحيل الشاعرة نازك الملائكة جاء فيه هذا التوضيح الجميل لأصل تسمية العائلة:
لقب أطلقه الجوار على عائلة في بغداد لشدّة هدوئها …!!… فالعائلة كانت مثقّفة مهتمّة بالأدب والفن والموسيقى ، الأم كانت شاعرة والأب كان مثقفاً كبيراً و كاتباً موسوعياً ..!!… وعندما ولدت لهم ابنة أسموها نازك تيمّناً بنازك عابد والتي شاع اسمها في بدايات القرن العشرين كمناضلة سورية …!!… وحين أطلقوا عليها اسم نازك قال جدّها بأن ابنتنا ستكون مشهورة أيضاً مثلها ..!!… نازك الملائكة ..!!.. هي من الأركان الأساسية في الأدب العربي الحديث والشعر الحرُ ، حتى ليقال أن قصيدة ( الكوليرا ) الشهيرة لها هي أوّل قصيدة في الشعر الحر …!!… وهي في كل الأحوال كتبت القصيدة في العراق بالتزامن مع السيّاب والبيّاتي والحيدري …!!… توفيت عام ألفين و سبعة في القاهرة ، حيث كانت اعتزلت الحياة وكل الأنشطة لسنوات طويلة جداً لازدياد شدّة المرض العصبي الذي كانت تعاني منه ..!!… ويوم وفاتها في القاهرة في العشرين من حزيران ، لم يكن في وداعها إلا عدد قليل من أفراد أسرتها …!!… والإعلام العربي لم يلقِ عليها ما يكفي و يستحق من الضوء ..!!… فالمنارات العربية كثيراً ما تخبو ثم تنطفئ و تموت بهدوء في العتمة الحالكة ، وهذا في أحسن الأحوال ..!!… نازك الملائكة ، ورداً و سلاماً لروحها الخالدة !..