من المعروف أن الحدائق العامة رئات المدن ، وهي متنفس طبيعي لأهالي الحي الذي تُنشأُ فيه ، لتجميله بمساحة خضراء تكسر حدة الكتل الإسمنتية الشاهقة التي تجسدها الأبنية الطابقية ، تحقق الراحة النفسية لمن يرتادها .
ومن البدهي أن يشكل إقدام أي مواطن على وضع يده على أي حديقة عامة حتى لو كانت صغيرة ، وتسويرها بأسوار حديدية وإغلاق مداخلها بإحكام ونسف الغاية التي تحققها الحدائق ، اعتداءً سافراً عليها وينبغي معالجته .
والحديقة التي نعرض صورها ، تقع خلف مشفى الحوراني ، ولا نعرف حقيقةً من أقدم على جعلها حديقة خاصة ، فزرع فيها أشجاراً وأنشأ (قعدات) وأغلقها بقضبان حديدية وغيرها ليمنع الناس من دخولها !!.
الأمر الذي يستدعي من مجلس المدينة إعادتها كحديقة عامة أي لجميع المواطنين ، إضافة إلى الاهتمام بالجزء الآخر منها الذي تركه من اعتدى على ذلك الجزء من الحديقة ، ورعايته بالتعشيب وغرس الغراس ، وضمه إلى الجزء الآخر لتكون حديقة عامة للمواطنين ، وملكاً عاماً لهم .
التحقيقات