قرارات ولكن

في كل مرة نعتقد فيها ان خلية الازمة الحكومية التي تجتمع مرارا وتكرارا وعلى مدار الساعات والايام لتحقق اكثر الاجراءات الوقائية للمحافظة على حياة المواطنين ، نجد قرار اخر ينافي تماما ما تقرر، والامثلة كثيرة وعديدة تبدا بمشكلة تامين الخبز الخط الدفاعي الاول الذي يحتمي به المواطن من الحوع ، مرورا بالطوابير التي نشاهدها يوميا على ابواب المؤسسات الاستهلاكية التابعة للسورية للتجارة ، ولا تنتهي هذه الطوابير بما تم اخيرا. من مشكلة قبض رواتب الموظفين والتي حتى اليوم لا تبدو واضحة تماما ، فبعد يوم واحد من اتخاذ قرار عمل الصرافات من ٦ صباحا وحتى الثانية عشرة ليلا، جاء قرار حظر التجول من الساعة ٦، هذا بالنسبة لمن توطنت رواتبهم في المصارف ويستطيعون قبضها من الصرافات ، لكن كيف يمكن للموظفين الذين يقبضون رواتبهم من المحاسبين واولئك لا يمكنهم الوصول الى مراكز المدن نتيجة وقف النقل العام ، ثم قرار حظر التجول بين الريف والمدينة ونحن نعلم ان الساعات القليلة التي حددت يوم الاحد قبل سريان مفعول حظر التجول غير كافية للمحاسبين للحصول على رواتب موظفيهم وبعدها ستنعدم وسائط النقل ، كيف يمكننا ان نطالب المواطنين بالبقاء في منازلهم و عوارض الافلاس ظهرت على اغلبهم وتصبح اكثر ارهاقا لهم.

 ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار