ذات مرة كنت أقود سيارة ، خرجت عن الطريق لكثرة الحفريات والمطبات كي لا أدهس دجاجة ، سألني من معي بذعر : لماذا خرجت هكذا ؟
قلت لهم: كي لا أدهس الدجاجة وأيتّم صيصانها ، لأن منظر الصوص اليتيم يعصر القلب، قالوا : وهل تيتّم أطفالنا كي لا تيتّم صيصان الدجاجة..؟
قلت لهم : كلنا مخلوقات الله ولنا الحق في الحياة ،وفي السرعة الندامة، وفي التأني السلامة .. سألني أحد ممن معي مرة أخرى وهو فهمان أبو فهمي : هل قيادة السيارات فن وذوق وأخلاق ..؟!
قلت له : هكذا تعلمنا ألف باء قيادة السيارات ، وهكذا هي فعلاً، وعندما تكون غير ذلك تتحول القيادة إلى خطر محدق يهدد الناس جميعاً ، ويقع أفراد المجتمع بين من يمكن أن نسميهم أصحاب الجريمة والجناية .
وأنا أتمنى أن يكون جميع سائقي السيارات وغيرها على مستوى هذه القاعدة ، القيادة فن وذوق وأخلاق …وليست تشفيط ودهس وسرعات جنونية .
نطالب الجهات المعنية بتشديد الرقابة أكثر على سائقي السيارات ،وعدم التساهل أبداً في تنظيم الضبوط الرادعة، وإلزامهم باحترام أنظمة السير والتقيد بها .
توفيق زعزوع