فتيل ضوء

تفتح كتاباً لديك رغبة بالقراءة مر وقت ولم تقرأ آخر اﻹصدارات تميل للإصدارات العربية كونها تعكس واقعك وتتناول مواضيع ليست ببعيدة عنك وعن جارك العاشر، 99 بالمئة من الكتب التي تقرؤها لاتنهها قد تغادرها منذ الصفحات اﻷولى وربما تكابد وتقول سأستمر رغماً عن أنف الملل الذي يصيبك سرعان ما تزوي رغبتك بإنهاء مابدأته 1بالمئة من تلك الإصدارات لايغادرك ولاتغادره حتى تنجز قراءتك وتشارك الكاتب كتابته بقراءتك حين كنت أقرأ نزار قباني في المرحلة الإعدادية كنت أشاركه الكتابة في نهاية كل قصيدة أدون عبارة أكثر وأفرح بفعلي ذلك اليوم صرت أميل لقراءة مقالات حول كتاب ما، كمقال مثلاً عن /أريد لعبتي/ أحبك حد الكره/ليالي الرصافة، حقيقة هذه عناوين افتعلتها اﻵن لكتب غير موجودة ولم تؤلف لكن أردت أن يشاركني القارىء متعة لعبة العناوين، العناوين التي تغزو صفحات النت وتطالعنا بها دور النشر وبعد العنوان يأتي الفراغ إلا من اللغو والحشو والترهات التي لاتمت للأدب بصلة قربى أو جيرة أو صداقة وإن حدث وشربت كأس جرأة وقلت :للأعمى أعمى بعينو/ صدقني سيشن عليك حرباً شعواء مثل بعض النسوة.
اللاهيات اللاهين بالثرثرة وتناول اﻵخرين بأفظع التهم/وقد ينتمي لذاك المصطلح//كاتب/ة، فتفتح عينيك دهشة ياللهول ماذا أسمع أديب/يتناول خصوصيات الآخرين بأشنع التهم ربما زحمة عكاظ اﻷدب اليوم بصغار الكسبة عفواً الأدب والمتسلقين والمنبطحين والعاطلين عن الثقافة والمعرفة فيحاضرون في أدب الرحلات بعيداً عن الواقع وفي أسس الأخلاق عند الفلاسفة وبعد قليل ستراهم يلعقون نفاقهم في الفنادق الزرقاء والليالي الحمراء، عود على بدء احذروا العناوين الطنانة الرنانة وابحثوا جيداً عن النشأة /نشأة الحبر إلى متى كيف لماذا؟؟؟
الهدف الغاية من رصف التجارب الذاتية الهشة بلغة سطحية تشبه صورة عارية بعد خضوعها لعمليات تجميل من قبل البروفيسور الفلاني وعالم التفعيلة الفلاني وسابق المتنبي ورائد الحداثة والروائي السابق لـ همنغواي وهاني الراهب ووو وغادة السمان وغسان كنفاني والمسرحي الفلاني الذي لايعرف شيئاً عن سعد الله ونوس أنجزت قراءة كتاب ولدي رغبة بالكتابة عنه ماتيسر من رأي بسيط كوني لست مختصة بالنقد فقط أحب نشر نفاق بعض دعاة الثقافة والإبداع، ذلك النفاق اﻷشبه بحلزونة ما، إن ترمي عليه كمشة ملح حتى تذوب غيظاً -بالمقابل أنهيت كتاباً قيماً سأحدثكم عنه وأشعل فتيل الضوء .

نصرة ابراهيم

المزيد...
آخر الأخبار