بيد البلديات

يبدو أن صف السيارة وبسطات المحال وعرباتهم و أكداس الرمل وغيرها أهم من حق المواطن في الرصيف، ظاهرة باتت تفرض قوتها دون أية إنذارات ومحاسبات لهم، فنحن نعذر العمال أثناء أداء عملهم في حال البناء، ونعذر بعض البسطات التي لاتشكل عائقاً كبيراً للمارة، فللناس رزقها، ولكن أن يمتد صاحب المحل ويفترش الرصيف ليصل الشارع العام أو أن يصف صاحب المنزل سيارته على الرصيف أو أن تترك مواد البناء شهوراً دون حراك، فتلك مهمة المسؤول وواجبه أن يقمع تلك المظاهر التي كانت سبباً كبيراً ورئيسياً في اختلاق الحوادث، إضافة للسواقة (للقيادة) الرعناء والجنونية على الموتورات التي تظهر من إحدى الطرق الفرعية باتجاه الطريق الرئيسي بسرعة لترطم سائقاً على الطريق الرئيسي، ويبدأ المخطئ بالصراخ على السائق الآخر صاحب الحق على أنه كان مسرعاً، فالقيادة فن وذوق، ويجب أن يعي ويتعلم السائق قواعد السير وقوانينه، فالشارع الرئيسي حق لمن يسير عليه، وتبدو ظاهرة السلام في الطريق تكثر في القرى ليبدأ السائقون بكل حرية تبادل الحديث والنقاش، فيما تنتظر خلفهم آليات السير لينهيا الحديث دون تنبيههما خوفا من اختلاق المشكلات مع بعض الرؤوس.. وخاصة مايحدث ذلك في القرى.. ومن الأمور التي تخلق الحوادث وجود المطبات والحفر والشقوق في الطرقات التي لازلنا ولطالما تحدثنا عنها لردمها وتمهيدها… ونتساءل أيضاً هل يحق لصاحب منزل على طريق فرعي أو رئيسي أن يعمل أمام بيته مطباً بقياس عالٍ جداً يؤذي آليات السير أيا تكن .. والحل بيد الجهات المسؤولة والبلديات التي يجب أن تعير تلك المسائل أهمية كبرى وتعمل على حلها بأسرع وقت ممكن … فيكفينا حوادث وأرواحاً تزهق .

جنين الديوب

المزيد...
آخر الأخبار