أنقذوا سلمية من القمامة !.

كما يبدو ، انتهى عقد مجلس مدينة سلمية مع شبكة الآغا خان للتنمية ، الذي تم من خلاله تشغيل شباب وصبايا بمجال النظافة العامة لأشهر معدودة ، وتجلى منعكسات ذلك في الشوارع الرئيسية والفرعية ، التي تتكدس فيها أكياس القمامة منذ أكثر من أسبوع.
وكما يبدو، مجلس المدينة غير قادر على ترحيل القمامة يومياً من الشوارع والطرقات ، وخصوصاً في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة.
وهو ما أدى إلى تراكمها أمام منازل الأهالي ، وانتشار الروائح غير العطرة ، وزاد في سوء الواقع نبش الهررة والكلاب الشاردة للأكياس ، التي أمست بحاجة ماسة لمن ( يضبها ) !.
وغير مرة قلنا : ينبغي لمجلس المدينة الاعتماد على الذات ، لتحقيق شروط النظافة العامة في هذه المدينة مترامية الأطراف ، كون عقوده مع الشبكة ليست دائمة رغم أهميتها القصوى ودورها الكبير في تقديم أفضل الخدمات العامة للأهالي .
فهو يمتلك من الاستثمارات والموارد ما يمكنه من توظيف عمال نظافة أو إجراء عقود دائمة مع الراغبين بالعمل في هذا المجال أو توفير مازوت لسيارات النظافة وآلياتها .
فلو افترضنا أن الشبكة لم تعد تنوي ولظرف ما ، إجراء عقود نظافة مع مجلس المدينة ، فكيف سيصبح واقع هذه المدينة ؟.
وماهي الخيارات المتاحة للمجلس كي يؤدي واجبه ومهامه في تنظيف المدينة ، ورفع أذى القمامة وأضرارها عن الأهالي بمختلف أحيائهم البعيدة قبل القريبة عن مركزها ؟.
باعتقادنا ، ركون المجلس إلى فكرة أن شبكة الآغا خان للتنمية لن تترك المدينة من دون نظافة عامة ، يوقعه في حالة من الكسل والتقصير عن أداء دوره في تحقيق هذا الهدف لا نريدها له ولا نرغب أن يقع فيها .
فالنظافة العامة هي من أولويات مهام مجلس المدينة ، وتقصيره بتحقيقها له منعكسات كارثية على الصحة العامة والسلامة البيئية .
والشبكة مشكورة هي داعم كبير وفعَّال في كثير من البرامج الخدمية لمجلس المدينة وغيره ، ولكن ليس من مسؤوليتها تحقيق ما يعجز مجلس المدينة عن تحقيقه دائماً ، فهي لايمكن أن تحل محله رغم قدرتها على ذلك. وما دامت الحال على ما هي عليه من السوء اليوم ، فالمدينة بحاجة إلى من ينقذها من تراكم القمامة فيها ، فأين المنقذون ؟.

محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار