جرت العادة أن نطلق كلمة فاسد على بعض المسؤولين الذين يحيدون عن الحق والنزاهة والصواب ، ولكن في حديثنا اليوم أعطينا هذه الصفة للمواطن الذي ينتحل صفة محامي دفاع عن الفاسدين بمختلف أماكن تواجدهم وأعمالهم ، حيث يبادر هذا الأنموذج البشري لتنصيب نفسه محامياً.
فعندما تناقش سائق السرفيس لماذا يرفع التسعيرة، تراه يهب في وجهك لتسكت مع تبريره لتصرف السائق ، وعند ما تكون في السوق وتسأل عن ثمن أية سلعة أيضاً يبرر غلاءها ، وفي الدوائر الرسمية وغير الرسمية تجد من يقف في وجهك مانعاً أي انتقاد من قبلك لتلك التصرفات الخاطئة، بل يدافع عنها ويعطيك الحجج والبراهين .
هنا نود أن نذكر أن هذا النوع من المواطنين في كثير من الأحيان لايمت للشخص الذي يدافع عنه بصلة ، فقط شخصيته وبنيته النفسية مجبولة بالوصولية والنفاق ، نتمنى من هذا المواطن أن يعود إلى صوابه وإلى مكانه الطبيعي، وأن يترك الفاسدين، فلديهم حججهم الكافية ليدافعوا عن أنفسهم .
ماجد غريب