محافظتنا.. والصناعة الوطنية !

يمكننا القول وبكل ثقة : إن الصناعة الوطنية في محافظتنا الجميلة ، من أهم روافد الاقتصاد الوطني وتمتينه، على الرغم من كل ما يقال ويشاع عن ضعفه ، نتيجة مفرزات الحرب الظالمة والهمجية على وطننا الحبيب ، طيلة السنوات الثمانية الماضية .
فما دام العاملون في الدولة يقبضون رواتبهم – مهما يكن رأينا فيها – بمواعيدها المحددة ، لمَّا يزل اقتصادنا بخير ، ولمّا يزلْ قادراً على الصمود ، ولمّا تزل الصناعة الوطنية إحدى روافعه وروافده بكل مقومات استقراره وثباته ونموه. وشركاتنا الصناعية التي تواصل إنتاجها بسواعد وعقول عمالها ، من أبرز عوامل ثبات ذلك الاقتصاد وأدائه دوره في البلاد .
فقد استطاعت شركاتنا الإنتاجية بالمحافظة ( الحديد ، الإسمنت ، البورسلان ، الزيوت النباتية ، الخيوط القطنية ، الأصواف ، الأحذية ، تجفيف البصل والخضار ) أن تتغلب على معوقات العمل والإنتاج وقلة توافر بعض المواد الأولية لبعضها ، وأن تنطلق نحو آفاق إنتاجية جديدة ، لم تكن تعرفها من قبل كما في شركة الإسمنت وأطقم الحمامات بالبورسلان على سبيل المثال لا الحصر ، وتسويق منتجاتها رغم كل منعكسات الحصار الجائر المفروض عليها ، بل وتحقيق أرباح مهمة تغطي دورتها الإنتاجية السنوية وتحفز عمالها بتعويضات مادية أيضاً.
وبلغة الأرقام ، كانت أرباح الشركة العامة لصناعة الحديد بالعام الماضي 2 مليار و561 مليون ليرة .
فيما تجاوزت أرباح الإسمنت 6 مليارات ليرة بالعام الماضي أيضاً.
وهو ما يؤكد أن قطاعنا العام الإنتاجي، ورغم كل التحديات التي واجهته أثناء الحرب الإرهابية التي أرادت النيل منه وتدميره وتخريب منشآته ، والتي تواجهه اليوم حرب مقاطعة وحصار جائر أشد ضراوة من تلك ، قادرٌ على المواجهة والإنتاج وتعزيز صمود الوطن بسواعد عماله وعقول إداراته .
وهو ما يجعل محافظتنا بحق من أهم المحافظات الصناعية بقطاعي الصناعة الوطنية العام ، والخاص أيضاً الذي سنفرد له حديثاً آخر.

محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار