اسمها الحقيقي فاطمة شاكر, ولدت في شباط عام 1931 وفي بعض المصادر 1929 بدأت العمل في السينما عام 1947, وبعد فيلمها الأول انتقلت مباشرة إلى أدوار البطولة, وشكلت مع النجم كمال الشناوي ثنائياً لامعاً لأكثر من عشر سنوات, والعجيب أن كمال الشناوي تزوج شقيقتها (عفاف شاكر) التي كانت ممثلة هي أيضاً لكنها اعتزلت باكراً, ومن أفلامها الجميلة أتذكر (الهوى مالوش دوا، في الهوا سوا مع اسماعيل ياسين, عش الغرام, بشرى خير..
وحتى عام 1960 كانت شادية تمثل أدوار البنت الدلوعة، وقد مثلت حتى تلك الفترة أكثر من 60 فيلماً مع معظم نجوم الشاشة في تلك الفترة أمثال عبد الحليم حافظ , فريد الأطرش, عمر الشريف, شكري سرحان, عماد حمدي الذي أصبح زوجاً لها, واستمر الزواج سنوات طويلة.
في عام 1960 قامت ببطولة فيلم (اللص والكلاب) للكاتب نجيب محفوظ بمشاركة كمال الشناوي واللص (شكري سرحان, ولأول مرة تخلت عن الغناء, وبدأت ممثلة من الطراز الثقيل, وأتبعت ذلك بفيلم (المرأة المجهولة) أيضاً مع كمال الشناوي وعماد حمدي وشكري سرحان, وفي منتصف الستينات تزوجت من الفنان (صلاح ذو الفقار) وشكلا معاً ثنائياً ناجحاً فظهرا في عدد من الأفلام منها (مراتي مديرعام، عفريت مراتي وحدث الطلاق بينهما ولكن في رأيي أن أهم أفلام شادية هو فيلم (شيء من الخوف) الذي أخرجه كمال حسين عام 1969 المأخوذ عن رواية (ثروت أباظة) حيث قدم لنا الفيلم شادية كنموذج شجاع من خلال شخصية (فؤادة) التي أحبها محمود مرسي منذ صغره وتزوجها رغماً عنها, فتقف في مواجهته, وما زلت أذكر جملة للفنان (يحيى شاهين أحد أبطال الفيلم: (زواج فؤادة من عتريس باطل) ويثور الشعب عليه وتكون نهايته وخيمة, وآخر أفلامها كان عام 1984 قبل الاعتزال وهو فيلم (لاتسألني من أنا) وظهرت في مسرحية واحدة وهي (ريا وسكينة) مع سهير البابلي.. إضافة إلى ذلك فقد كانت مطربة من النوع النادر, ولها مئات الأغنيات الجميلة, رحلت شادية في 28 تشرين الثاني 2017 بعد اعتزال طويل.
سليم الشامي