نحن كائناتٌ لا نستطيعُ أن نعيش دون أن نمرَّ بمطبِّ الإنتظار، رُغماً عنّا، نسحقُ أنفاسنا تلهُفاً للحظةٍ نتمنى حدوثها، إننا أُناسٌ قليلو الصبر، سريعو الإحباط، الحماسُ دائماً يطيُّرُنا إلى الأعالي ويتركنا هناك وحيدين.. بانتظار أجنحة..
– الانتظارُ جيدٌ في بعض الأحيان ، لأنه يجعلنا نسعى وراء ما نريد حدوثَه، وحين يتحقق الحلم المنتظر، تغمرنا السعادة المُطلَقة، السعادة المنتظرة .
– لكلّ شيءٍ في هذه الحياة إيجابيات وسلبيات، وكذلك الانتظار، خاصةً حين تنتظر شيئاً عدة سنوات، بعد أن تضيّع لأجل انتظارك عمركَ والشباب، لتكتشف فجأة بأنّ انتظارك هذا لم يكلفكَ سوى زوال رونق بسمتك .. فحاول أن تختار جيداً ما تريد أن تنتظرَه .
– حين تقعُ في حيرةِ ولوعةِ وتخبّطِ الانتظار، حاول أن تنشغل، أن تعمل، أن تحجزَ نفسكَ في ساعاتٍ تصلُ أنتَ في نهايتها إلى الفراش متعباً لا تملك وقتاً حتى لتفكر بماذا تنتظر .. حينها تكونُ قد ضربتَ عصفورين بحجرٍ واحد، تكون وقتها قد انتظرتَ بالفعل ما تريده بدون أن تشتكي، وتكون أيضاً قد أنجزتَ الكثير من الأشياء لكي تفخر بنفسكَ إذا ما حدث ولم يرد الله أن يعطيك ما تنتظرُه.. (الخيرةُ فيما اختارَهُ الله) .
– حاول أن تكون البطلَ في مآسيك، بدلاً من أن تصنع من الأشخاص الذين حولك أبطالاً إن حدثَ وكانوا قادرين على تحمّلِ شكواكَ .
لمى منصور