هُنا في دمشقَ
..وأذكرُ أنّي
دَنوتُ كَثيراً
هَمَستَ بأذني تقولُ :
هُنا في دمشقَ إليها حنوناً
يَجيءُ القَمرْ
يَسوقُ كَريحٍ قَطيعَ الغَمامِ
أمامي
ويَفرشُ بينَ يديها
نجوماً ..زهَرْ
إليها حَنوناً يَجيءُ القمرْ
فَنُدركُ أن الشَّهيدَ نبيّاً
تَجلّى إلينا ..علينا
بهيئةِ برقٍ ورعدٍ
وحِيناً سَحاباً ..
وحِيناً مَطَرْ
مطر …مطر
& & &
إلهي تعالَ ..ألستَ ترانا ؟؟!!
فنَحنُ هنا ..هاهنا ..
في قرانا
ألستَ ترانا ؟؟!!
تعالَ وأَلقِ على الأمهاتِ
مناديلَ تتركُ باسمكَ أنتَ
براهينَ ذاكَ القميصِ
الموشّى بِحزن الذئابْ
وأينكَ يوسفُ
..أين أبوكَ
وأينَ العزيزُ..
وأينَ زليخةُ
إذ ما تهاوى ببابكَ ..
بااااابْ
عباس حيروقة