طالما كان الوقت سبب أغلب المشكلات، إن تأخرنا عن موعدٍ مهمٍ بسبب ظرفٍ ما.. يجري الوقت وكأنّه يقصد أن يزعجنا لتحدث مشكلة، وإن نسينا موعداً آخر فإنه لا يبالي بنسياننا ويمشي، متعمداً خلق مشكلةٍ من لاشيء. الوقتُ أيضاً إن مرَّ على كلمة (آسف) يجعلها كلمةً دون معنى، وستنتهي علاقةٌ بسبب وقتٍ واعتذار متأخر، ولكنه نشيط يمشي على نفس الوتيرة والخُطا دون أن يلتفتَ وراءه لينظر كم من الساعات قد تجاوز، لا يهمّه إن كان شخصٌ ما يريد دقيقةً واحدةً فقط ليصل إلى حافلةٍ ستقله إلى مكانٍ فيه حلمه المنتظر، ولا يهمّه إن كان هناك أحد ما يعبر اليوم بسرعةٍ قصوى لكي يرى حُبّ حياته بعد غياب قد طال، إنه يختارُنا أحياناً كضحايا ، ضارباً إيّانا بسكين قالب الحلوى الذي نقطّعه محتفلين بفقدان عامٍ آخر من حياتنا. الوقت يمضي ونحن نقف متعثرين في بعض الأحيان ليسبقنا بخطوات، ليجعلنا نقف لثوانٍ نفكر .. هل وقفنا لثوانٍ حقاً أم لأعوام !.
لمى منصور