مجنونة ٌ تلك الأكف
وهي تبعثر ُ خطوها
صوب َ الغياب
وتنثرُ وجدها
المحني ّ ظهره
كأقواس القباب
مجنونةٌ تلك الأكف
وهي تدثّر
عُريها من ألف عام
سعفاً تطرّزه ايدي الأمّهات
على الثياب….
دعي المواجع َتستحم ُ
عند الظهيرة
بالدموع
بابتهالات عاشق ٍ
اعيته ألسنة الزهور
وهو يوزع عطرها
ويرشه
فوق المحابر
يا أيّها المنديل
المخبأ بين اوردتي
نبيذ شوق ٍ
وشم الصبايا
على الجباه
على الأعناق….
اليوم أدمنت عشقك
وبدات الثم ما تبقى
من حنين
من غياب….
انا ما زلت اكتب
كلّ القصائد
والنور يشع ُمن عينيك
يهديني طريقي
قبل ان أضلّ
لم يعد في جعبتي
غير القوافي
والآقاحي
والفيافي
وتدويرة الوجه
المزنّر
تلويحة الأيدي
التي لم تعد تذرف دمعها
مطراً هتوناً
يتدحرج مزهواً
فوق البيادر والسفوح …
يا أيها الصبح الندي
آن الآوات ان تستفيق
من غفوة الوجد المطرّز
بلون عينيها
وتكف ّ عن لومي
لانني ما زلت احبو
وأكتب ما تبقّى
من قصائد
حفرتْ حروفها
لحظات وجد ٍ
لم تكترث للصد ّيوماً
أو العتاب ..
حبيب الإبراهيم