ريشُ الغمامِ معارجُ تَتدلَّى،
قلقٌ يَئنُّ بداخلي يَتجلَّى،
برقُ القصيدةِ و الرعودِ !!
دعهَا لتزحفَ في الركامِ و تنتشي
حتَّى يجيءَ الشعرُ منتفضًا …
و يدهشَ رعشَةَ المزمارِ منْ ألمِ القيودِ !!
لابدَّ منْ سفرٍ ، وليلكَةٍ ،و خمرِ مسافةٍ
و حفيفِ لونِ الأقحوانِ على السَّما،
و غدٍ خرافيٍّ، و أمسٍ حالمٍ، و دمٍ بطعمِ الأنبياءِ
و رعشةِ القمرِ الفراغيِّ الموشَّى بالنشيدِ !!
أنَا عاشقٌ للملحِ، كيفَ الظلُّ يجلسُ ظامئًا
و الرملُ يبحثُ عنْ مياهِ النورِ في الزبدِ الشَّرودِ !!
الآنَ أمتلكُ السماءَ، و حبرَ زيتونٍ، و معنايَ المخالفَ،
و الدمَ الصلصالَ يغلي في الوريدِ !!
و عصايَ مازالتْ تنزُّ الحرفَ موسيقى
و تعزفُ بارتعاشاتِ انفطامِ الغيمِ و المعنى شذًا
شأني كشأنِ اللونِ مختلفٌ، أغيِّرُ لوحةَ الدنيا،
كشأنِ النبعِ و ( العاصي ) العنيدِ !!!!
محمد سعيد العتيق