فوق َ سرير الحلم

-1- وحدها
دميتي تربت على كتفي
كلّ صباح
وقبل ان أستيقظ
اودعها احلامي الصغيرة
واغفو بين ذراعيها
مثلما الريح والمطر
-2-
تسألني
كم جميل هذا الصمت
وهو يتوزع
بين ازقّة الروح
يبعثر خطوه
فرحاً
شجراً
وعصافير دوري
تنام في حضن الصياد..!
-3-
كانت
ذات صباح
ايقونتي ونشيدي
وقصيدتي المدلّاة
فوق سرير الحلم
عندما اشتاقت حروفي
أن تسكب عطرها
أيقنت أن الليل ما زال وحيداً
يلملم أصابعه المتناثرة
بين كروم ٍ
تاهت ذات مساء
في ليل البراري …
-4-
عندما كان الغروب
يحبس أنفاسه الاخيرة
كانت جرار الماء
ترتاح بحنو
فوق أكتاف الصبايا
اليوم أيقنت ُ
أن ّ مواسم الصيف
تاتي وفي يدها سبّحة
معلّقة في «قطبة » امّي
وهي تردد صباح مساء
بسملة ًلغمار زرعنا
قبل أن تدوسه
أقدام المارة
ووحشة الغياب. …

حبيب الإبراهيم