عندما تفكر بزيارة الأستاذ الفنان حبيب نجار سوف تجد الطريق يشير إليه انك تجد بمدخل منزله الورود الجميلة مرسومة على امتداد الشارع بزخارفها المميزة و ألوانها الطبيعية لتصل إلى تمثال حجري يتربع على التراب يحييك من أمام مدخله بجانبه مقعد خشبي جميل تحيط به الأغصان الخضراء النضرة التي تنحني مرحبة بك حيث يمكنك الجلوس على هذا المقعد لتستريح من تعب الطريق ثم تقترب من المدخل الرئيسي للمنزل فتجد عمودا متقن الصنع باستقبالك و ما ان تدخل حتى ترى ابتسامة زوجته و ترحيب أبناءه و في كل زاوية من زوايا المنزل تجد قطعة فنية ملفتة للنظر من صنعه و عاءلته وصولا إلى اللوحات و الصمديات بأشكالها المختلفة تتناثر في جميع ارجاء المنزل و تشير الى انهم أسرة واحدة تربط بينهم خيوط فنية قوية فجميعهم يسرى في عروقهم سيل من الفن الأصيل حتى الحاجز الزجاجي الذي يفصل بين الغرف هو من تصميم و صنع العاءلة المعطاءة و لن تنسى الموقد الذي يثير انتباه كل من يمر بجانبه انه رواية بحد ذاته تأخذك بالخيال إلى العصور الحجرية فتتخيل الإنسان البداءي و كيف كان يعيش وماذا كان يرتدي .
لن تجد ماخذا على هذه العاءلة الكريمة المعطاءة التي تعيش ما بين الجبس و الخشب و الزجاج و الالوان المختلفة لاتمام عملا فنيا رائعا يرتقي بنا إلى عالم من الفضيلة و الجمال .
سوزان حميش