وأمد في الماضي خطاي
أمر فوق جماجم الموتى
وأقدامي .
تكل من السرى
في الليل
أبحث عن طريق
…….
شوك له إبر
كأشجار الصنوبر
حين ييبس في العراء.
يمضي ولا يلوي على أحد
ويستجدي كما الفرسان
عند الفجر خيلا
(الخيل تصهل والفوارس تدعي).
من شرفة النخل السحوق
أطل يحمل في جناحيه
المطر
يا فارس الصحراء مهلك.
أين تلوي.؟
القوم باعوا.
كل ما جمعت من ذهب وياقوت
مدمى.
ومضوا إلى الحانات في جنح
الظلام.
الحانة امتلأت بأبناء العمومة
والخؤولة.
لكنني لم أستطع تمييزهم.
(لولا العباءات التي التفوا بها)
…….
تركوا شواطئك الجميلة والبحور
تركوا خمائلك اللطيفة والعطور.
كسروا سيوف المجد في أسنانهم
ورموا ثياب العز في الكهف
المصلب عند باب البادية
ورأوا بأنك أحمق
أوديتهم في داهية
……..
هل انت أحرقت السفائن
عند تلك الرابية ؟
ياليت أحرقت الذين طغوا
على تلك البلاد
فأكثروا فيها الفساد
جاؤوا إلينا يحملون لنا الخراب
من كل ناحية
ذئاب
وكلابنا حاشاك من تلك الكلاب
خلعت مخالبها ونامت في القباب
وعلى الدروب نعى غراب
خراب يابلدي خراب.
………
احمل سلاحك وانطلق
احمل سراجك وانطلق
فاليوم قد آن الأفول
فتش عن الأبطال في الوطن الذبيح
واجمع جموعك
لاعدمتك في الخطابة من فصيح.
…….
الفجر يشرق بعد أكداس الظلام
والأمة العظمى ستنهض
من جديد
في يوم ميلاد مجيد.
أحمد المحمد طه