” فاضل و غوته ” في صالون عزوز الأدبي

 

لعلها ليست مصادفة أن يختار صالون محمد عزوز الأدبي الأديبان و الفيلسوفان ” إبراهيم فاضل و يوهان غوته” موضوعا لجلسته التي أقيمت مؤخرا بعد توقفه لمدة محدودة بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار جائحة كورونا .

ذلك الاختيار مكن صالون عزوز الأدبي من طرح موضوع مثير للبحث و الدراسة في انطلاق أمسياته و جلساته الثقافية فالراحلان الكبيران فاضل و غوته قدما للمكتبة العالمية مؤلفات و إبداعات أثرتها و أتاحت المجال لأجيال من الأدباء و الباحثين للاستفادة منها . و على الرغم من أن الألماني يوهان غوته حظي بقدر أكبر من الدراسات في العالم إلا أن الدكتور إبراهيم فاضل لم يكن يقل عنه شأنا بل يزيد في دراساته و أبحاثه الفلسفية .

و كالعادة في بداية كل جلسة من جلسات الصالون تم تقديم الأبواب الثابتة من أخبار ثقافية هامة على مستوى المدينة والوطن والعالم ثم قدم الباحث نزار كحلة ضمن زاوية / كتاب قرأته / جولة في العمل المسرحي الكبير / فاوست / للأماني يوهان غوته .

ثم قدم الأديب محمد عزوز موجزاً عن حياة ومؤلفات و تجربة الفيلسوف والباحث الراحل د. ابراهيم فاضل بالإضافة إلى خلاصة لقاءات هامة معه وأهم الأفكار التي طرحت في تلك اللقاءات مؤكداً أنه معجب بما يمتلك من معارف وإن كان له بعض شطحات لم يكن مقنعاً بها حسب تعبيره .

و أضاف الأديب مهتدي غالب أن الراحل ابراهيم فاضل كان من محرري مجلة الغدير التي أسسها والده الراحل د. مصطفى غالب وأن أول بيتين من الشعر على غلاف العدد الأول منها كانا له إلا أنه لم يكن يحب المنابر و أضواء للشهرة وكان يعتذر عن حضور أي تكريم له .

وذكر الباحث حسن القطريب أن ابراهيم فاضل باحث غامض وتساءل المسرحي علي اليازجي : لماذا لم يكن أكاديمياً ؟ وما الغاية الأساسية عنده من كل تلك المعارف وتنوعها ؟

وفي ختام الأمسية تم توزيع مسرحية الدكتور فاضل / طالي الكنعاني / المطبوعة عام 2017 على الحضور للإطلاع عليها ومناقشة مضمونها في الجلسات القادمة .

 

الفداء عهد رستم

المزيد...
آخر الأخبار