هو ضيف وليس بضيف، هو مقيم في سلمية لأنه عشق أهلها وأحبها، لم يرد أن نطلق عليه لقب شاعر تواضعا، رغم مشاركاته الدائمة في صالون سلمية الثقافي. إنه الشاعر العراقي حميد جاسم الطائي، المقيم في سلمية، جسدا وفكرا، هو خريج كلية الاداب، قسم علم النفس في جامعة الموصل. يتصف شعره بالشعر المحكي باللهجة العراقية، الذي عشقه وأبدع فيه منذ نعومة أظفاره، كما قال، وأضاف بأنه كتب أغان عراقية غناها المطرب موسى كاظم. وحول سؤاله لماذا يميل إلى الشعر المحكي أكثر من الفصحى، وهل كتب الشعر بالفصحى؟ أجاب: لأن بيئتي هي جنوبية في منطقة الأهوار، حيث أخذت على تفكيري وإبداعي اللهجة الشعبية للمنطقة. وبالنسبة للفصحى لدي مايزيد عن مائتي قصيدة، شعرا ونثرا وأنا أكتبها بالفطرة دون الإلمام بالبحور والأوزان. وعن رأيه بالشعر الأكثر تأثيرا وجذبا للمتلقي قال: الشعر الفصيح هو الأقرب للجميع، فالكل يمكن أن يفهمه، بينما الشعر باللهجة المحكية أو الشعبية لأي بلد يكون محصورا من حيث الفهم والاستيعاب وكذلك الانتشار. وحول رأيه بنشاطات صالون سلميه الثقافي وبما يقدم فيه من أدب بأنواعه، قال الطائي: إن الشعر والشعراء في سلمية ذوو مستوى جيد، كما هو معروف للجميع عن سلمية وأدبائها ومفكريها، فهي منبع الفكر والأدب والثقافة، وطبعا هنا تتفاوت وتتباين المستويات الشعرية، ولكن الأهم هو التلاقي مع أصحاب الفكر والإبداع والاطلاع على مايبدعون وما تخطه أقلامهم. شكرا لجريدة الفداء على هذه اللفتة الكريمة.
سلمية… نصار الجرف