ثروتنا الحيوانية ليست بخير
نبض الناس..
انخفض تعداد قطيعنا من الثروة الحيوانية بنسبة ٤٠-٥٠ % من جراء الازمة والحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا فقد تعرض القطيع للتهريب والذبح العشوائي والسرقة وغير ذلك، وماتبقى منه يحتاج إلى العناية والدعم للحفاظ عليه وترميم النقص.
اليوم يعيش المربون ظروفا قاسية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وصعوبة تأمينها في ظل الجفاف وتقلص مساحة المراعي ، وتواجه جهود ترميم الثروة الحيوانيةمعوقات كبيرة تتمثل بعدم قدرة المربين على الاستمرار بعملية التربية، ما يدفعهم إلى بيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر.، ما يهدد بخسارة الكثير من القطعان.
المربون يؤكدون أن أزمة الأعلاف يمكن أن تأتي على ما بقي من الأغنام والأبقار،و باتت التربية تشكل عبئا ثقيلا عليهم .
فقد وصل سعر كيلو التبن إلى ٦٠٠ ليرة ونحن اليوم في الموسم فكيف سيكون الحال خلال الشتاء؟
ويؤكد المربون أن زيادة المخصصات من المقنن العلفي خلال الدورة العلفية التي انتهت في بداية الشهر الحالي غير كافية ولاتشكل ٢٠% من حاجة الراس الفعلية فكيف سيستطيع المربي تامين الباقي ، والمشكلة الاخرى التي تواجه المربين أيضا تتمثل بانخفاض اسعار المواشي بشكل حاد ،وحسب المربين فإن الرأس الواحد يحتاج إلى علف أكثر من ثمنه في الموسم الواحد،
الحقيقة المرة :ثروتنا الحيوانية ليست بخير والمربون في احوال لايحسدون عليها ،ويقرعون اجراس الانذار والخطر ، لانهم يحتاجون إلى دعم حقيقي للاستمرار بالتربية،من خلال زيادة المخصصات العلفية والبحث عن حلول استراتيجية لانقاذهم وحمايتهم من الخسارة والافلاس ،والحال ينسحب على مربي الفروج ايضا فهم ليسو احسن حالا وللحديث بقية.
فيصل يونس المحمد