زراعة القطن تعود إلى الغاب بعد انقطاع دام طويلا

تعتبر منطقة سهل الغاب من أشهر المناطق المعروفة بزراعة القطن لتوافر التربة والبيئة المناسبة وكان من أكثر المحاصيل الزراعية المرغوبة للتصدير كما يؤمن احتياجات معامل الغزل والنسيج المحلية بقطاعيها العام والخاص وعادت زراعة القطن بشكل تدريجي إلى الغاب بعد غياب لسنوات نتيجة عدة عَوامل أهمها تأمين سبل إنتاج القطن من البذار والسماد وأساليب، الري وأسواق الإنتاج في ظل صعوبات تعترض الفلاحين تتعلق بأسعار وقلة الدعم
ولعب ارتفاع تكاليف زراعة المحصول مقارنة مع زراعات أخرى دورا في عزوف المزارعين عنه بحسب ماقاله المزارع عبد الفتاح مصطفى ارتفاع مستلزمات الإنتاج مازوت واسمدة ويد عاملة أدت إلى تراجع زراعة القطن كمحصول استراتيجي والتوجه لزراعات بديلة
والمزارع مدين الحسن اعتبر أن عودة زراعة القطن للغاب خجولة جدا ارتفاع تكاليف النقل والقطاف وجمع موسم الحصاد عالية جدا إضافة إلى أن زراعة القطن لم تلق اهتماما ودعما يتوازى مع أهميته
إذ اشتكى أحد المزارعين أيضا عن غياب الدعم اللازم للمحصول
متسائلا أين دور المنظمات المعنية بدعم المزارعين حتى، يتمكنوا من زراعة مساحات أكبر فنجاح الانتاج يحتاج إلى توفير عوامل نجاح أقلها قروض تشجيعية للفلاحين
بدوره رئيس الرابطة الفلاحية ماجد محسن أكد على أهمية زراعة القطن في، الغاب ولكن أصبحت معدودة لأسباب عدة عدم وجود مصادر مياه دائمة َوالسعر غير مجدي للفلاح وارتفاع مستلزمات الإنتاج واليد العاملة وأجور النقل وعدم توفر الأدوية اللازمة لمكافحة دودة القطن كل هذه الأسباب أدت إلى عدم زراعة القطن بشكل كامل في الغاب
وبدوره رئيس الجمعية الفلاحية بالعشارنة ياسين حميد الحمود رغم أنه محصول استراتيجي ولكن زراعته أصبحت محدودة ولابد من تلافي ذلك بتوفير كافة مستلزمات الإنتاج لنتمكن من زراعته أكثر من الماضي فهو ثروة وطنية هامة
ومدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب الأستاذ وفيق زروف قال الحقول التي تمت زراعتها تحت خط الجيد وتم زراعة ٣٨٧ هكتار من المساحة للقطن والآن موسم النماء بداية ظهور الأزهار الثمرية للحقول المبكرة ورغم أن محصول القطن استراتيجي واقتصاد للوطن ورغم أن زراعته تراجعت ولكن هذا العام أفضل والتحسن ملحوظ مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت مساحة الأراضي المزروعة ٣٨٧هكتار

إيفانا ديوب

المزيد...
آخر الأخبار