_
وهذا المساءُ أثارَ شجوني
فجاءَ الخيالُ بذكرى الغيابْ
فكم من خيالٍ يمرُّ أمامي ؟!
أراه وما هو إلّا سرابْ
تراني وحيدًا تسيلُ ، عيوني
دموعًا تبلّلُ منّي الثّيابْ
فيا ساكني بالحنين تعالَ
لتنسى زمانًا مضى في عذابْ
لنُضحكَ وجهَ المساءِ كلانا
ويخضرَّ في ناظرينا اليبابْ
فلا تنسَ قلبي وحيدًا شريدًا
فقلبي مهيضُ الجناح مصابْ
وتأسرُني صرخةٌ من عدوٍّ
وكم خفْتُها يومَ كنّا شبابْ؟!
فمنّي ذهبتَ إلى حيث ربّي
إلى نُزُلٍ ليس منها إيابْ
هنالكَ حيث الشُّهيدُ نبيٌّ
هنالكَ ما لذَّ عندي وطابْ
وكم قد أذاني زمانٌ تناسى ؟!
بأنّيَ ما طقتُ ذبحَ الرّقابْ
وأحمدُ ربّيْ على فضلِه
وأنّي إليه أشدُّ الرّكابْ
وأنّي أخلِّدُ ذكرى الحبيبِ
إلى أنْ يحينَ أوانُ المآبْ
_
نرجس عمران