* “تحية الى الشاعر الراحل منذر الشيحاوي “عنوان الأمسية الثقافية والفنية لنادي المتقاعدين المدنيين- اللجنة الثقافية والإعلامية- في سلمية، وتضمنت فقرات غنائية ونبذة عن حياة الشاعر الراحل وأهم المواقف الحياتية وقصائده الشعرية وإنجازاته، حيث تشارك في تقديم فقرة التحية كل من الشاعرين أحمد سيفو وانتصار نيوف، مع قراءة مقطوعات شعرية من قصائد الشاعر شيحاوي، حيث قالت الشاعرة نيوف: إن الشاعر الراحل منذر الشيحاوي كان شاعرا بارعا في أسلوبه المتفرد وهو الشعر الساخر ، الذي يعالج الواقع بأسلوبه الخاص، فأبدع وأجاد، كما أجاد بهوايته الأخرى الخط العربي والرسم التشكيلي، إضافة إلى أشعاره الوجدانية والرثاء، فهو شاعر الوجع والألم ، برع في الشعر العمودي وفي شعر التفعيلة على حد سواء .
فمن شعره الساخر قرأ لنا الشاعر سيفو من قصيدته المشهورة ” الذهاب الى الفرن “:
تضاحك صاحبي لما رآني
أهرول في الطريق بلا اتزان
تساءل أين ؟ قلت أريد خبزا
وندّت سبة فوق اللسان
فتحصيل الرغيف كخوض حرب
ولكن بئس من حرب عوان
كفى لغوا فإن رغيف خبز
يساوي كل فلسفة الزمان
وفي قصيدة أخرى يصف هرين يتقاتلان في غرفته:
-هران يقتتلان داخل غرفتي
لم يأخذا أذنا يبيح سماحا
وغدان ما احترما حقوق مواطن
من حقه الشرعي أن يرتاحا
وكلاهما يبدي طبيعة أصله
لتعود تلعن والديه صراحا
هذا يفح فحيح أفعى
بينما ذياك يرتجل الهواء نباحا
و قال في المعلم:
– واها رسول العلم أي حصار
قد أدمنته مساوئ الأقدار
– واها عليه غدا بقدرة قادر
بياع بطيخ بسوق
خضار
-فمرتبي بالكاد يطعم واحدا
ماذا يظل اذا لأهل الدار
واخيرا قال في سلمية مدينته التي يعشق:
-عيناك مزرعتا أقاح
وهواك زقزقة الصباح
– كيف الفرار من الجهات
وأنت في كل النواحي
-آه سلمية إنني ألقيت عن طيب سلاحي
-فتعجلي ضمي إليك
أخاف تقتلني جراحي
يذكر أن للشاعر الراحل منذر الشيحاوي ديوانين شعريين هما ” طفريات” و “آخ”.
بعد فقرة التحية كان الحضور مع الفقرة الفنية، بمشاركة مجموعة من المواهب الشابة في الغناء والعزف وهم ( يحيى جاكيش ، نغم الصالح غناء، علي شاهين عزفا على الإيقاع ومقداد الإبراهيم على الاورغ ويحيى جاكيش على العود .وختام الأمسية كان مع الفنان سليمان غالي يرافقة على العود الفنان الشاعر محمد محفوض ، حيث قدم الجميع أغاني طربية جميلة نالت إعجاب الحضور.
سلمية..نصار الجرف