* كأنه أضمومة ورد قطفت من كل روض زهرة، لوحة بصرية متعددة الأشكال والألوان ، فيتعجب الزائر الى أين ينظر..إنه المعرض الفني المشترك الدائم في سلمية، الذي يضم في جنباته الكثير ، الكثير من الأعمال الفنية لثمانية عشر فنانا ومبدعا مشاركا.
الفداء زارت ( الغالوري) المعرض والتقت بعدد من الفنانين المشاركين، وخرجت لكم باللقاءات التالية:
* الفنان علي عيد مشرف على المعرض .. سألته عن الهدف من إقامة هذا المعرض الجماعي وأهميته، وعدد الفنانين المشاركين وعدد الأعمال فقال:
راودتنا فكرة إقامة معرض فني مشترك ودائم في مدينة سلمية، مدينة الفكر والثقافة، لإعطاء صورة حضارية ، ولإتاحة الفرصة لأكبر عدد من فناني التشكيل والأعمال اليدوية في معرض واحد و لإتاحة المجال أمام أكبر عدد من الجمهور الذواق لهذا النوع من الإبداع لمشاهدة أعمال أكبر عدد من الفنانين بمكان واحد وزمن واحد، إضافة إلى الناحية التسويقية لتطوير أعمال الفنانين وإبداعاتهم الجديدة، واستقطاب أكبر عدد من الفنانين الكبار والشباب الهواة.
يشارك في المعرض ثمانية عشر فنانا تشكيليا وأعمال نحتية يدوية وخط عربي ، ويضم أكثر من ٣٠٠ عمل ، وهناك أعمال أخرى تفوق الألف عمل تحت تصرف المعرض، لأن المكان لايتسع لأكثر من الأعمال الموجودة، لذلك يتم تبديل اللوحات بشكل شهري، وهذا يعطي إضافة جميلة لإظهار أعمال جديدة لكل فنان، لم يتم عرضها من قبل.
هدف آخر من المعرض هو تسويق الأعمال الفنية من أجل تعزيز الحالة الإبداعية وتطوير أعمال الفنانين وخلق الحافز لديهم، والأعمال الموجودة متاحة للبيع.
وعن نوعية الأعمال الفنية الموجودة أضاف عيد للفداء: هي لوحات تشكيلية بالألوان الزيتية والمائية وحرق على الخشب وبقصل سنابل القمح وأعمال نحتية بالحجر والصلصال و الفسيفساء الزيتي وبالقماش وحرق على النحاس والخشب ، إضافة إلى الخط العربي.
الفنانون المشاركون في المعرض هم:
علي عيد، علي حمود، غروب الحموي ، د. ناصح عيسي، محمد النظامي، فادي عجوب، نهلة سويدان، الخطاط صلاح الغندور، حسام الساروت، عبد الكريم فطوم، عمار القصير ، مستنصر بالله سفر، لينا أمين، كمال الجندي، أيمن شرتوح،صفوان عزو، ياسمين النظامي ، وفنان الكاريكاتير العالمي نضال خليل.
بالنسبة للمعرض الحالي يعاني من ضيق المكان، كونه لايسمح بالعرض المناسب للوحات والأعمال بالطريقة الفنية المناسبة ، والحل الأمثل صالة كبيرة تتسع لمزيد من الأعمال ولمزيد من الفنانين لعرض اللوحات بطريقة فنية لائقة ، لذلك لابد من تأمين رعاية وداعمين لهذا المشروع الفني الرائد.
وفي حال تم ذلك سيتم إقامة دورات فنية للمواهب الشابة والصغيرة وبسعر رمزي.
بالنسبة لي أشارك بأعمال التشكيل بقصل سنابل القمح، بحالة متفردة على مستوى القطر المواضيع متعددة إنسانية، جمالية، وطنية، تراثية، طفولة.
* الفنان علي حمود ( زين الشام) نحت وتشكيل الحجر والصلصال قال:
مواضيع أعمالي كافة مفاصل الحياة، تاريخ، قضايا مجتمع، الوطن والحرب والحب والسلام، صاحب رسالة هي الموسيقا أقوى من الرصاص والثقافة أقوى من الإرهاب.
عدد أعمالي هنا ٦٤ منحوتة ، تتحدث عن مواضيع المجتمع والحضارات السورية.
فكرة المعرض المشترك لإظهار الوجه الحضاري والثقافي لسلمية .
وأطلب من وزارة الثقافة تبني هذه الحالة الإبداعية المتفردة ودعمها.
* الفنانة غروب الحموي قالت:
مشاركتي في هذا المعرض الفني الدائم، تكريس لفكرة تأسيس جمالية الحياة بالعمل الجماعي المشترك ، والمعرض يعطي فرصة للتطبيق والتواجد الروحي للفنانين للخروج من رحم الأزمة بروح تفاؤلية جميلة، أبحث عن شيئ متفرد بالعمل، كتعاضد بين الحب والجسد، وقد رسمت الشيء الموجود بمخيلة الرجل عن المرأة ، وكل عمل لي يجسد حالة، الفكرة التي أعمل عليها هي إنسانية بالمطلق، رسمت الطفولة لأن بداخل كل رجل طفل لدي في المعرض ٤ لوحات بالحرق على الخشب ، ولدي ١٧٠ لوحة تحت تصرف المعرض.
* الفنان التشكيلي محمد نظامي قال: مشاركتي هنا بستة أعمال رسم بالألوان الزيتية على الخشب والقماش، إضافة إلى أعمال بالخيزران، الفن خلق معي منذ طفولتي كهواية ولم أتبع أي دورة تدريبية.
هذا المعرض بالنسبة لي مجمع فكري إبداعي لفناني سلمية ، بأشكال متعددة ولتبادل ثقافات معرفية فنية بين الفنانين .
* الفنانة التشكيلية الشابة ياسمين النظامي قالت: أرسم موهبتي ولتعريف الجمهور بأعمالي.
سلمية … نصار الجرف