*-من اعتاد على مفاجئات ثقافة حماة لم يستغرب السهرة الثقافية الممتعة مساء الامس وفي التفاصيل.
*- انشغل ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺩﻳﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌربي في فترة الستينات والسبعينات، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ، ﻓﻜﺘﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎً ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺳﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ . ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ « ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ » ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﻴﺔ ﺭﻳﻔﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﺔ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ، ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻱ ﻣﻌﺎً، ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻫﺎﻣﺸﺎً ﻻﺭﺗﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﻹﺛﺎﺭﺓ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺝ ﺿﻤﻦ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ .
*-ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺃﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﻃﻘﺲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻲ، ﻭﻓﺠﺄﺓ يدﺧﻞ ﺍﻟﻐﺎﻭﻱ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺳﺮﺩ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺸﺨﺼﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﻤﺘﻊ ﻭﻣﺴﻞٍ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﺗﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ( ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ـ رواء ـ ﻧﺎﻳﻒ ) ﺛﻼﺙ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﺮﺽ، رواء ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﻠﻢ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺐ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﻞ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻭﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺪﻧﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻬﺎﺏ ﺃﻟﺴﻨﺔ الناس
*-اغراق المسرح بالرمزية قد لاتكون مفهومة كنص سردي ارهق تفكير المتفرج في الوقت الذي جهد فيه الممثلون لاقناعنا بحركاتهم الدائمة على مدى ساعتين تقريبا اللوحات الفنية تركت راحة نفسية مستقطعة للجمهور
الجميع ادى ماعليه وكذلك المخرج المبدع يوسف شموط والمهم بالامر ان من راهن على جذب الجمهور الى عمل مسرحي في ظل الظروف الضاغطة الراهنة نجح الرهان واضحى لمديرية ثقافة حماة انها راكمت جمهورا متابعا في بيئة كان صعبا التحرك المسرحي فيها
*-نوجه تحية من صفحتنا المتواضعة لجهود الصديقين العزيزين مدير الثقافة سامي طه وم مجد حجازي وطاقم فريق العمل في المديرية