نقل أعضاء الوفد المشارك في الاجتماع الخامس السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين إلى الرئيس الأسد النتائج والمُخرَجات التي تمّ التوصل إليها خلال الاجتماعات المشتركة بين الطرفين السوري والروسي لجهة متابعة الجهود والإجراءات والتسهيلات المتخذة لعودة اللاجئين والمهجّرين إلى مدنهم وقراهم، وأيضاً لجهة تنمية وتعزيز التعاون الثنائي متعدد المجالات سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى المحافظات والمناطق في البلدين.
وأشار أعضاء الوفد إلى أنّ الرئيس فلاديمير بوتين يولي أهميةً خاصةً لتطوير العلاقات مع سورية وتنمية التعاون معها، معتبرين أنّ اجتماعات الهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية تعطي الفرصة لمناقشة آفاق العمل المستقبلي وتحديد مجالات جديدة للتعاون، ومنوهين إلى أنّ التعاون حالياً يشمل مروحةً واسعةً من المجالات الحيوية فيما يخص الصناعة والزراعة والكهرباء، وأيضاً الثقافة والتعليم والبحث العلمي.
وأكّد الرئيس الأسد على أهمية آليات المتابعة للمُخرَجات التي تمّ التوصل إليها عبر السفراء والمسؤولين في كلا البلدين، وأشار إلى أهمية العمل المشترك في الجوانب الثقافية والتعليمية، لأن الهدف الأكبر هو خلق دمجٍ على المستوى الشعبي استناداً إلى القاعدة الموجودة منذ العقود الماضية وأساسها العائلات المشتركة، معتبراً أن ظروف الحرب المشتركة على الإرهاب سيساعد على الاندماج بين الشعبين من الناحيتين الثقافية والاجتماعية.
وقدّم الرئيس الأسد التهاني بنجاح الاستفتاءات لضم إقليم دونباس ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا إلى روسيا الاتحادية، مشيراً إلى أنّ الشعب السوري يتابع العملية العسكرية الخاصة في دونباس بنفس الطريقة التي كان يتابع فيها المعارك ضد الإرهابيين في سورية لأن الحرب التي تخوضها روسيا هي لصالح عودة التوازن الدولي.